لحظات فارقة.. أنظار العالم تتجه إلى الإمارات قبل ساعات من قمة المناخ COP28
تتجه أنظار العالم إلى الإمارات قبل ساعات من قمة المناخ COP28
تتجه أنظار العالم إلى الإمارات انتظارا لقمة المناخ cop28، حيث من المقرر أن يجتمع في دبي خلال الأسبوعين المقبلين أكثر من 70 ألف مندوب من جميع أنحاء العالم لحضور مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، المكلف بمعالجة أحد التحديات الأكثر إلحاحا التي تواجه كوكب الأرض، وهي تحديدا تغير المناخ، حسبما كشفت وكالة "شينخوا" الصينية.
قمة المناخ الأبرز
وتابعت الوكالة أن COP28 يرمز إلى الاجتماع الثامن والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP) في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، وخلال العقود الثلاثة التي تلت قمة ريو وإطلاق اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، كان مؤتمر الأطراف ينعقد كل عام لتحديد الطموحات والمسؤوليات المتعلقة بتغير المناخ، فضلا عن تقييم التدابير المناخية.
وعقدت الدورة السابقة، COP27، في شرم الشيخ، مصر. ثم تم الترحيب بالاتفاق على إنشاء صندوق "للخسائر والأضرار" باعتباره إنجازا كبيرا.
وتابعت الوكالة أن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP21) في عام 2015 أدى إلى اتفاق باريس، وهو معاهدة المناخ التاريخية التي تحشد العمل الجماعي للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
وأضافت: القمة المقبلة في دبي، الإمارات العربية المتحدة، تستمر في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر، حيث يجتمع قادة الحكومات والشركات والمجتمعات المدنية للبحث عن حلول ملموسة لتغير المناخ.
لحظة تاريخية
وتابعت الوكالة الصينية، أن الكوارث المناخية التي حدثت في جميع أنحاء العالم هذا العام تحذر مرة أخرى من الحاجة الملحة للتصدي لتغير المناخ، ما يجعل قمة الإمارات هي الأهم بين كافة قمم المناخ السابقة.
وأضافت أنه في يوليو، وهو الشهر الأكثر سخونة في العالم على الإطلاق، حيث حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن عصر الاحتباس الحراري قد انتهى و"حقبة الغليان العالمي قد حلت".
وأشارت إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) سيكون بمثابة لحظة تاريخية لأنه سيستجيب لأول تقييم عالمي على الإطلاق لاتفاق باريس، وكآلية تم إنشاؤها بموجب اتفاق باريس، يتطلب التقييم العالمي أن تقوم البلدان بتقييم تدابيرها المناخية كل خمس سنوات. وتوفر النتيجة مدخلات للمساهمات الجديدة المحددة وطنياً للأطراف.
وأظهرت التقارير حول عملية التقييم حتى الآن أنه على الرغم من أن اتفاق باريس قد حفز العمل بشأن تغير المناخ، إلا أن السياسات والوعود الحالية لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة ليست كافية.
وتابعت أنه بينما سيقوم المندوبون في دولة الإمارات العربية المتحدة بتقييم مدى بعدهم عن الوفاء بالوعود المتعلقة بوقف ظاهرة الاحتباس الحراري، من المتوقع أن يكون مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) فرصة محورية لتصحيح المسار وتسريع العمل.
أجندة المؤتمر
وأكدت الوكالة الصينية أن القمة تعقد في مدينة المعارض الخاصة بها، وهناك موقعان رئيسيان للفعاليات - المنطقة الزرقاء والمنطقة الخضراء، المنطقة الزرقاء التي تديرها الأمم المتحدة مفتوحة للمندوبين المعتمدين وتستضيف المفاوضات الرسمية بالإضافة إلى القمة العالمية للعمل المناخي وأجنحة البلدان، بينما توفر المنطقة الخضراء التي تديرها رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين منصة للمندوبين غير المعتمدين من مجموعات الشباب والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص ومجموعات السكان الأصليين لإسماع أصواتهم.
وتغطي البرامج المواضيعية المجدولة القضايا الرئيسية المتعلقة بالمناخ بما في ذلك المسار السريع لانتقال عادل ومنظم ومنصف للطاقة وتوفير الأموال للعمل المناخي، والأحداث التي تركز على وضع الطبيعة والحياة وسبل العيش في قلب العمل المناخي والتعبئة من أجل مؤتمر الأطراف الأكثر شمولاً مدرجة أيضًا في جدول الأعمال.
النقاط العالقة
وأكدت الوكالة الصينية، أنه من المأمول أن يساعد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في الحفاظ على هدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية على المدى الطويل إلى 1.5 درجة مئوية، كما تم الاتفاق عليه في اتفاقية باريس.
ويعتمد تحقيق هذا الهدف إلى حد كبير على التحول الفعال من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة النظيفة، ومع ذلك، لا تزال البلدان منقسمة حول كيفية معالجة الاستخدام غير المستدام للوقود الأحفوري، وستكون وتيرة التحول إلى مصادر الطاقة الخضراء موضوعًا ساخنًا للمناقشة والتفاوض.
وفي غضون ذلك، في حين تم الاتفاق على الحاجة إلى تقديم المساعدة المالية للدول الأكثر عرضة للخطر والأكثر تأثراً بآثار تغير المناخ، فإن الوفاء بالالتزامات المالية لا يزال غير كامل.
وأوضحت الوكالة أنه في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، من المرجح أن يكون تمويل المناخ وتحويل أموال "الخسائر والأضرار" قضية شائكة أخرى.