الولاء للجيش أو الرحيل.. روسيا تمنح عناصر فاغنر في الشرق الأوسط فرصة أخيرة

منحت روسيا عناصر فاغنر في الشرق الأوسط فرصة أخيرة

الولاء للجيش أو الرحيل.. روسيا تمنح عناصر فاغنر في الشرق الأوسط فرصة أخيرة
صورة أرشيفية

بدأت روسيا في إخلاء عناصر مجموعة فاغنر من دول الشرق الأوسط عقب مقتل قائدها يفغيني بريغوجين في حادث تحطم طائرة هليكوبتر الأسبوع الماضي، لتثار التساؤلات عن مصير عناصر المجموعة في دول الشرق الأوسط، حيث بدأت السلطات الروسية في التواصل مع دول الشرق الأوسط للتوصل لحلول بشأن المجموعة التي سبق وأعلنت تمردها على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد منح مقاتلي المجموعة خيارين إما إعلان ولائهم للجيش الروسي والانضمام له والقتال باسمه أو مغادرة كافة مناطق سوريا وليبيا والسودان.

خيارات لمقاتلي فاغنر

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك يفكوروف، قام مؤخراً بزيارة إلى سوريا التقى فيها مسؤولين عسكريين لبحث عدة ملفات، من بينها ملف مرتزقة فاغنر الروس المنتشرين في البلاد التي مزقتها الحرب.

وأضاف أن يفكوروف نصح المسؤولين السوريين بضرورة إبلاغ مقاتلي فاغنر بالانسحاب من سوريا أو الانضمام إلى القوات الروسية المنتشرة هناك.

والتقى وزير الدفاع السوري علي محمود عباس بقيادات فاغنر في سوريا واقترح عليهم إلقاء أسلحتهم والانسحاب من سوريا خلال شهر، أو الانضمام إلى القوات الروسية هناك والعمل تحت قيادتهم.

وكان المرصد كشف في يونيو الماضي أن القوات الروسية خيرت مرتزقة فاغنر بين مغادرة سوريا أو الانضمام إلى الجيش الروسي، وسط مخاوف من تمرد المسلحين ضد القوات الروسية ونظام دمشق.

وأفادت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، بأن أكثر من 2000 من مرتزقة فاغنر منتشرون في سوريا، ينحدر معظمهم من دول الاتحاد السوفييتي السابق، ويتم نشرهم بشكل رئيسي في حقول النفط في البادية السورية، أو الصحراء، وفي المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية، ويعمل لدى فاغنر أكثر من 3 آلاف سوري داخل وخارج سوريا، بحسب المرصد.

وتابعت أنه في الأسبوع الماضي، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقاتلي فاغنر بالتوقيع على قسم الولاء للدولة الروسية بعد حادث تحطم طائرة مميت يُعتقد أنه أدى إلى مقتل يفغيني بريجوزين، الزعيم المتقلب لمجموعة المرتزقة، ووقع بوتين المرسوم الذي يدخل التغيير بأثر فوري يوم الجمعة المقبلة.

مغادرة عناصر فاغنر

بينما أكدت منظمة "ذا أورجنيزيشن فور بيس ورلد" الدولية، أنه شوهد المئات من القوات من مجموعة فاغنر شبه العسكرية في مقطع فيديو وهم يغادرون جمهورية أفريقيا الوسطى، ما أثار تساؤلات حول مستقبل نفوذ روسيا شبه العسكري في القارة في أعقاب التمرد الفاشل لزعيم فاغنر يفغيني بريجوزين ووفاته لاحقًا. 

ويؤكد الفيديو التقارير الواردة من جون أفريك ورويترز بأن ما بين 500 إلى 600 من المرتزقة، الذين يمثلون حوالي 30٪ من الوجود الروسي المقدر في جمهورية أفريقيا الوسطى، غادروا عاصمة البلاد إلى موسكو.

ونفى المتحدث باسم رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستين آركانج تواديرا  التقارير التي تتحدث عن انخفاض مستمر في وجود القوات، قائلاً: إن "الخروج ليس خروجًا نهائيًا بل تناوبًا". وقبل نشر التقرير.

وأضافت أنه يبدو أن السلطات الروسية اتخذت نفس القرار بالنسبة لمصير عناصر المجموعة في السودان وليبيا، ولكن من غير المعروف إذا كانت القوات ستغادر دول الشرق الأوسط كما حدث في إفريقيا الوسطى أو تنضم للجيش الروسي وتحافظ على تواجدها به.