محمود المشهداني الأقرب لرئاسة البرلمان العراقي.. من هو؟

محمود المشهداني الأقرب لرئاسة البرلمان العراقي

محمود المشهداني الأقرب لرئاسة البرلمان العراقي.. من هو؟
محمود المشهداني

منذ إقالة الحلبوسي من رئاسة البرلمان العراقي وتشهد البلاد حالة من الخلافات السياسية المتأزمة نحو اختيار رئيسًا للبرلمان، وقد تم طرح عدة أسماء كثيرة لرئاسة البرلمان ولكن دون جدوى في ظل خلافات سياسية، ومؤخرًا برز اسم النائب محمود المشهداني. 

حيث حصل على تأييد تحالف تقدم السني، كما أعلنت الرئاسة المؤقتة للبرلمان العراقي، أنها قررت عقد جلسة السبت المقبل، لانتخاب رئيس جديد للبرلمان، خلفًا لرئيسه السابق محمد الحلبوسي الذي أقيل أواخر العام الماضي، وتعتمد رئاسة البرلمان بالإنابة على المادة 58 من الدستور، بتمديد الفصل التشريعي دون الحاجة إلى تصويت.

فمن هو محمود المشهداني؟ 

البرلماني محمود داود سلمان موسى المشهداني، هو سياسي عراقي، وكان أول رئيس للبرلمان العراقي بعد الغزو الأميركي للبلاد، ترأس مجلس النواب العراقي من عام 2006 إلى عام 2009، كما انتخب رئيسًا للاتحاد البرلماني العربي عام 2008.

ولد المشهداني ببغداد عام 1948، وأكمل دراسته الابتدائية والثانوية فيها، التحق بكلية الطب عام 1966 وحصل على البكالوريوس من كلية الطب وتخرج برتبة ملازم أول طبيب عام 1972، وعمل كطبيب في الجيش العراقي.

وبعد استبعاده من السلك العسكري، عمل طبيبًا في عيادته الخاصة ببغداد، إلا أنه تعرض للاعتقال مرة أخرى عام 2000 لانتمائه للفكر السلفي ومعارضته لنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حيث حكم عليه بالسجن لـ15 عامًا، إلا أن العفو الرئاسي عام 2002 شمله وأطلق سراحه حينها قبل أشهر قليلة من الغزو الأميركي للبلاد.

شارك المشهداني في العملية السياسية بعد عام 2003، فهو أول رئيس لمجلس النواب بعد سقوط حكم الرئيس صدام حسين، كان رئيسًا المكتب السياسي لمنظمة الدعوة والإرشاد وشارك عضوا في تأسيس مجلس الحوار الوطني عام 2004، كما انتخب عضوا في لجنة صياغة الدستور في العام نفسه. 

بعد فوزه بعضوية مجلس النواب العراقي انتخب رئيسًا للمجلس في 16 مارس 2006 حتى 23 ديسيمبر عام 2008، وانتخب رئيسا للاتحاد البرلماني العربي عام 2008.

في 6 سبتمبر 2006 أعرب المشهداني عن قلقه البالغ إذا فشلت محاولات الحكومة العراقية للمصالحة الوطنية، وقال: أمامنا ثلاثة إلى أربعة أشهر وإذا لم تنجو البلاد من هذا فإن القارب سيغرق. 

في 10 يونيو 2007، وافقت الكتل السياسية في العراق على استبدال المشهداني على الأرجح بنائب سنّي آخر، وتم التوصل إلى توافق بعد أنباء عن اعتداء حراس المشهداني على نائب شيعي، وكان المشهداني قد وصف بشكل مثير للجدل الانتحاريين الذين يقتلون الجنود الأمريكيين المحتلين للعراق بأنهم أبطال.

في 17 ديسمبر 2008 أعلن أنه سيستقيل من منصبه بسبب الفوضى التي اندلعت في البرلمان بين المشرعين المختلفين في وجوب إطلاق سراح الصحفي منتظر الزيدي من السجن بعد أن ألقى حذاءه على الرئيس جورج دبليو بوش في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء نوري المالكي، وقبل البرلمان العراقي استقالته في 23 ديسمبر.