لقاء نصر الله وحماس.. مؤشر للدعم والتصعيد أم محاولة للتهدئة؟
لقاء نصر الله وحماس.. مؤشر للدعم والتصعيد أم محاولة للتهدئة؟
لقاء يحمل بين طياته المزيد من التصعيد في المنطقة، حيث يلتقي الأمين العام لحزب الله اللبناني مع وفدٍ من حكة حماس بهدف التشاور فيما يحدث في الآونة الحالية من تصعيد بالمنطقة في ظل اقتراب الحرب المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله، وكذلك إعلان حركة حماس للموافقة على المقترح الأمريكي الذي ينص على تسليم الرهائن لدى حماس مقابل وقف النيران لعدة أسابيع.
اللقاء كان بدوره هامًا في ظل تقارب وجهات النظر بين الحزب المدعوم من إيران وحركة حماس التي بدورها تحكم قطاع غزة المنهار حاليًا، حيث تتم بحث عدة ملفات على طولة الأحداث، خاصة وإن هناك مسارين للأحداث حول التهدئة أو التصعيد في ظل تخوف عالمي من التصعيد الأخير بين حزب الله وإسرائيل من ضربات كبرى.
لقاء حزب الله وحماس
زعيم مليشيا حزب الله حسن نصر الله بدوره التقى بوفد من حركة لبحث ملف الحرب على قطاع غزة، والتشاور في رد الحركة على المقترح الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار وعقد صفقة مع إسرائيل، حيث أصدر الحزب عقب الاجتماع بيانًا بارك فيه موافقة الحركة على المقترح، ورحب برد الحركة، معتبرًا أنه "وفاء من الحركة لحقوق الشعب الفلسطيني وحماية لها".
وأكد الطرفان على "مواصلة التنسيق الميداني والسياسي وعلى كل صعيد بما يحقق الأهداف المنشودة"، ومنذ 7 أكتوبر انخرط نصرالله بالحرب مبررًا ذلك بأنه "نصرة" لغزة وجزءًا من معادلة وحدة الساحات التي تجمع حلفاء طهران في المنطقة.
دلالات اللقاء الهامة
ويحمل اللقاء في توقيته ومضمونه إشارات لافتة، إذ إنه يأتي قبل ساعات من استئناف المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس على وقف النار في غزّة بمقتضيات مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن، حيث إن حزب الله أن يؤكد بإن اللقاء يندرج في سياق التنسيق بين كافة حركات "المقاومة الفلسطينية"، سواء حركة حماس أو الجهاد الإسلامي، أو الجماعة الإسلامية أو غيرها من الحركات التي تحارب في الوقت الحالي بقطاع غزة، والمشاورات شملت الملفات التي تعني كل فصائل المقاومة، منها محادثات وقف النار في غزة، لما له من ارتباط وثيق بما يجري على الجبهة اللبنانية.
وقال الناشط عبد الشميري: إن حماس الإيرانية انتهت مهمتها في غزه لأجل جلب ذريعة لدخول الإسرائيليين لغزة وتصفيتها من المسلمين أهل السنة، باقي مهمة حزب الله في جنوب لبنان قريبًا جدًا سيجدون ذريعة لدخول جنوب لبنان وتصفية أهاليها كما فعلوا في غزة.
وأضاف الشميري، أن المقاومة الفلسطينية وحماس كلها أذناب إيرانية وإيران تخدم مصالح إسرائيل.
وأكد المحلل السياسي اللبناني طارق أبو زينب، أن من الواضح التسوية والموافقة إلى الآن وقف الحرب في جبهات غزة ولبنان وستكون التسوية على الشكل التالي وجميع الأطراف موافق عليها، تطبيق القرار 1701 أي دفع قوات حزب الله من جميع الفرق ومعهم جميع المليشيات المسلحة، قوات الفجر الجماعة الإسلامية وحماس والجهاد وغيرهم، إلى وراء نهر الليطاني أي مسافة 18 كيلو مع الأسلحة الثقيلة و الصواريخ القصيرة المدى والحفاظ عليها مع الحزب، بعكس ما يروج البعض عن اقتراح أميركي بنزع سلاح حزب الله في جنوب لبنان ودفع قوات الرضوان مسافة 10 كلم عن الحدود.
وأضاف أبو زينب، أن حركة حماس أبلغت حزب الله موافقتها على وقف إطلاق النار في غزة ونصر الله رحب بوقف أطلاق النار.
بينما علق المحلل السياسي طوني حبيب، حول اللقاء قائلاً: حماس تسعي من خلال إشراك حزب الله اللبناني أنن يكون لديها رسائل عسكرية مضادة في حال تمت الموافقة علي الهدنة من أجل الحفاظ على التنسيق الأمريكي، وإن الحركة لن تكون وحدها بل تلقى دعمًا من حزب الله وإيران أيضًا.
وأضاف حبيب - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن اللقاء يعد من ضمن البروتوكولات العسكرية في لبنان لا سيما، وأن عنوان العمل العسكري فيها هو حزب الله إلى جانب أن الحزب يقدم الدعم اللوجستي لمقاتلين من حركة حماس جنوب لبنان، وحماس أرادت تقديم سلم إلى للنزول عن الشجرة، إذ اشتدت حدة التوتر على الجبهة الشمالية بشكل غير مسبوق منذ حرب 2006، وبدأت بأخذ منحى خطير قد يصل إلى اندلاع حرب شاملة.