محلل روسي: بوتين استطاع أن يعزز تواجده في الحكم متحديًا الجهود الغربية
استطاع بوتين أن يعزز تواجده في الحكم متحديًا الجهود الغربية
بعد إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية الروسية، يستعد فلاديمير بوتين إلى مواجهة العديد من التحديات أهمها الحرب الأوكرانية، والعقوبات الغربية التي فرضتها أمريكا وحلفاؤها على موسكو في أعقاب الحرب، فضلًا عن تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع حليفه الأكبر في الصين ، وإنهاء الترتيبات اللازمة لقمة "بريكس"، المقرر عقدها أكتوبر المقبل في كازان.
الحرب الأوكرانية
وكشفت تقارير، أن الرئيس الروسي يبدي ثقته في التطورات على أرض المعركة، خاصة بعد سقوط مدينتي باخموت وأفدييفكا في شرق أوكرانيا، ومع تردد الغرب بشأن استمرار المساعدات لأوكرانيا - خاصة في الكونجرس الأمريكي-، حيث تظل حزمة المساعدات الحاسمة لكييف مُعطلة - فإن نتيجة الانتخابات تمنحه المزيد من التفوق.
العلاقات الصينية الروسية
حظيت موسكو وبكين بعلاقات وطيدة في السنوات الماضية، خاصة منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، فبراير 2022، وتبادل رئيسا البلدان زيارات متعددة لبحث تطوير العلاقات الثنائية لتصل مستوى جديدًا، والبحث عن سوق جديدة للهروب من العقوبات الغربية، إذ تعد بكين الشريك التجاري الأكبر لموسكو.
وفي رسالة تهنئة إلى فلاديمير بوتين بمناسية إعادة انتخابه رئيسًا لروسيا، قال "شي": إن الصين تقف على أهبة الاستعداد للحفاظ على تواصل وثيق مع روسيا، من أجل تعزيز التنمية المستدامة والسليمة والمستقرة والمتعمقة لشراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا في العصر الجديد، بما يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما.
قمة بريكس
من المقرر أن تستضيف روسيا، أكتوبر المقبل، القمة السنوية لمجموعة "بريكس"، التي تضم الاقتصادات النامية الكبرى كرئيس لها هذا العام، وتضاعف حجم المجموعة، التي تتكون منذ عام 2011 من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، في بداية هذا العام، لتشمل أيضًا مصر إيران والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا.
الأطول في تاريخ روسيا
يقول الدكتور عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية الروسي:
إن الرئيس الروسي بوتين، يعد الحاكم الأطول خدمة منذ جوزيف ستالين، واستطاع أن يعزز تواجده في الحكم متحديًا الجهود الغربية المتمثلة في فرض عقوبات اقتصادية قاسية على موسكو بسبب حرب أوكرانيا، في حين انتعش الاقتصاد الروسي بفضل زيادة الإنفاق الدفاعي في زمن الحرب وشريان الحياة الاقتصادية من دول مثل الصين.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر -، أن صمود الاقتصاد الروسى فى وجه العقوبات الغربية الصارمة عامل كبير وراء قوة بوتين فى روسيا، التي تعد قوى كبيرة فى قطاع الطاقة العالمى، ومن المتوقع أن يحقق الاقتصاد نموا 2.6% هذا العام، وفقًا لصندوق النقد الدولى مقارنة بتوسع متوقع فى أوروبا 0.9% ومن المتوقع أن يكون التضخم اكثر من 7%، إلا أن البطالة تظل منخفضة.