مع اقتراب الحرب لعامها الثاني.. ما سيناريوهات الوضع في السودان؟
مع اقتراب الحرب لعامها الثاني هناك سيناريوهات الوضع في السودان
مع دخول النزاع في السودان عامه الثاني، تتجه الأنظار إلى السيناريوهات المحتملة التي قد تشهدها البلاد. الصراع الذي اندلع في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع قد تحول إلى حرب شاملة؛ مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية بشكل ملحوظ.
*التأثير الإنساني والنزوح*
التقارير الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان تشير إلى أن النزاع أسفر عن مقتل ما لا يقل عن تسعة آلاف شخص، ونزوح أكثر من 5.4 مليون شخص.
ولاية غرب دارفور شهدت بعضًا من أسوأ الهجمات على المدنيين وانتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي. وأفادت الأمم المتحدة بأن القتال والعوائق البيروقراطية تعيق توسيع المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد؛ مما يزيد من معاناة السكان المحليين.
*الوضع الاقتصادي والأمن الغذائي*
الحرب أثرت بشكل كبير على الاقتصاد السوداني، حيث توقعت تقارير أن يرتفع سعر الحبوب الأساسية بنسبة 50-100% في الأشهر التالية، وتُقدر الاحتياجات الغذائية للسكان بـ20 مليون شخص، في ظل توقعات بانخفاض الحصاد القادم، هذا يشير إلى تحديات كبيرة قد تواجه الأمن الغذائي في المستقبل القريب.
من جانبه، يقول عادل حمد المحلل السياسي السوداني: إن هناك عدة سيناريوهات محتملة للمشهد في السودان خلال الفترة القادمة وهي:
*التصعيد واستمرار النزاع*
يقول حمد في حديثه لـ"العرب مباشر": إن من يراقب الأوضاع في السودان طبيعي أن يُخشى من استمرار القتال وتصاعد العنف، مؤكدًا أن ذلك سيؤدي بالضرورة إلى مزيد من الضحايا والنزوح الجماعي، مضيفًا أن هذا السيناريو قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من صعوبة الوصول إلى حلول سلمية.
*التدخل الدولي والوساطة*
وتابع المحلل السياسي السوداني، قد يؤدي الضغط الدولي والجهود الدبلوماسية إلى وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات السلام، هذا السيناريو يحمل في طياته أملًا لإنهاء العنف وإعادة الاستقرار إلى البلاد.
*الانقسامات الداخلية*
وأكد حمد، أن الوضع في السودان يشهد تغيرات في التحالفات الداخلية قد تؤدي إلى تحولات في مسار النزاع، مع إمكانية ظهور فصائل جديدة.
وأضاف في حديثه لـ"العرب مباشر"، أن هذا السيناريو قد يعقد من مسار الحل السياسي ويؤدي إلى تغييرات في الديناميكيات السياسية والعسكرية داخل البلاد.