منذر قفراش: تنظيم جند الخلافة خطر يهدد أمن تونس واستقرارها

منذر قفراش: تنظيم جند الخلافة خطر يهدد أمن تونس واستقرارها

منذر قفراش: تنظيم جند الخلافة خطر يهدد أمن تونس واستقرارها
حركة النهضة

تتصاعد في تونس التحديات الأمنية مع مواصلة قوات الأمن والجيش التصدي لتنظيم "جند الخلافة"، الذي يُعد أحد أخطر التنظيمات الإرهابية الناشطة في المنطقة. ينتمي هذا التنظيم إلى شبكة تنظيم "داعش" الإرهابي، ويعتمد على استراتيجية زرع الفوضى واستهداف الاستقرار الوطني.

نشأة التنظيم وخطورته


وتشكل تنظيم "جند الخلافة" في تونس على أنقاض مجموعات متطرفة صغيرة في الجبال والمناطق الحدودية، واستمد قوته من التحالف مع "داعش". يتميز التنظيم بأسلوبه العنيف في العمليات، حيث يعتمد على التفجيرات الانتحارية، والهجمات المسلحة، واستهداف قوات الأمن والمدنيين على حد سواء.

عمليات إرهابية مروعة


ونفذ التنظيم عدة عمليات إرهابية بارزة في تونس، أبرزها الهجوم على دوريات أمنية في المناطق الجبلية والاغتيالات التي استهدفت شخصيات أمنية وعسكرية. 


كما يُتهم التنظيم بمحاولة تجنيد الشباب التونسي عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات سرية، مستغلاً الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الهشة.

استراتيجية المواجهة


في مواجهة هذا التحدي، كثفت السلطات التونسية من عملياتها الأمنية، معتمدة على مزيج من الضربات الاستباقية والمراقبة الدقيقة للمناطق النائية. كما أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن إحباط مخططات إرهابية كبيرة، كان آخرها اكتشاف خلية تابعة للتنظيم تخطط لشن هجمات في العاصمة ومناطق سياحية.

التعاون الإقليمي والدولي


وتحظى تونس بدعم إقليمي ودولي في حربها ضد الإرهاب، إذ تعمل مع دول الجوار وشركائها الدوليين لتبادل المعلومات الاستخباراتية وتعزيز التدريب العسكري. كما تنفذ تونس برامج إعادة تأهيل للفارين من التنظيمات المتطرفة، في محاولة لتجفيف منابع التجنيد.

في تعليق على تصاعد نشاط تنظيم "جند الخلافة" الإرهابي في تونس، أكد منذر قفراش، رئيس جبهة إنقاذ تونس، أن هذا التنظيم يمثل أحد أخطر التحديات التي تواجه البلاد، مشيرًا إلى ضرورة التصدي له بحزم وتجفيف منابعه الفكرية والمالية.

استغلال الأزمات لنشر الفوضى


قال قفراش - في تصريح للعرب مباشر -: إن التنظيمات الإرهابية مثل "جند الخلافة" تستغل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الهشة، إلى جانب الصراعات السياسية، كبيئة خصبة لتنفيذ أجندتها ، وأضاف أن ضعف الاستقرار السياسي في تونس خلال السنوات الأخيرة ساعد هذه الجماعات على التوسع، مستغلة حالة التراخي في التعامل مع التهديدات الإرهابية.

تحديات مستمرة ومخططات خطيرة


وأشار قفراش، أن "جند الخلافة" يعتمد على استراتيجية التخفي في المناطق الجبلية والنائية، حيث ينفذ هجمات مباغتة على قوات الأمن والمدنيين.

 وأكد أن التنظيم يسعى لنشر الفوضى وإضعاف الدولة من خلال استهداف المؤسسات الحيوية والرموز الأمنية؛ مما يستدعي تعزيز الجاهزية الأمنية.

دعا قفراش جميع الأطراف السياسية في تونس إلى توحيد الصفوف ونبذ الخلافات، مؤكدًا أن الحرب ضد الإرهاب يجب أن تكون أولوية وطنية تتجاوز المصالح الحزبية. 

كما شدد على أهمية دعم القوات الأمنية والمواطنين لمواجهة خطر الإرهاب الذي يهدد مستقبل البلاد.

وفي هذا الصدد، أكد قفراش أهمية التعاون مع دول الجوار والشركاء الدوليين لمواجهة التنظيمات الإرهابية العابرة للحدود. 

وقال: إن تبادل المعلومات الاستخباراتية وتنسيق العمليات الأمنية يمكن أن يساعد في تقليص نشاط هذه الجماعات وإحباط مخططاتها.

وأشار قفراش إلى ضرورة معالجة جذور التطرف من خلال برامج توعية تستهدف الشباب، وتعزيز فرص العمل والتنمية في المناطق المهمشة، التي تُعد حاضنة محتملة للتجنيد الإرهابي.

واختتم قفراش حديثه بالتأكيد على قدرة تونس على التغلب على هذا التحدي الكبير، إذا ما تكاتفت الجهود بين الشعب والسلطات. 

وقال: "الأمن والاستقرار ليسا خيارًا، بل ضرورة للحفاظ على سيادة الدولة ومستقبلها".