اتفاقية الفاو.. كيف تستمر الإمارات في دعمها الإنساني لتخفيف الأزمة الإنسانية في السودان؟

تستمر الإمارات في دعمها الإنساني لتخفيف الأزمة الإنسانية في السودان

اتفاقية الفاو.. كيف تستمر الإمارات في دعمها الإنساني لتخفيف الأزمة الإنسانية في السودان؟
صورة أرشيفية

دعم إنساني تقوم به دولة الإمارات تجاه السودان منذ أن بدأت حرب إبريل 2023 ما بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وقوات الجيش السوداني بقيادة البرهان، مما خلق أزمات متعددة للشعب السوداني الذي بات يعاني من جوع مفجع، وبات أغلب سكان البلاد تحت "خط الجوع"؛ مما ينذر بكارثة كبرى.

وتجدد الإمارات دعواتها المستمرة لحماية الشعب السوداني من أزمة المجاعة التي تضرب البلاد، حيث تتحرك الإمارات بشكل واسع لحماية الشعب السوداني والحفاظ على المواطنين، بداية من مستشفيات ميدانية وصولاً إلى دعمٍ مادي بالغذاء والأموال الخاصة بالمساعدات. 

توقيع اتفاقية "الفاو"

وللحفاظ على الشعب السوداني، وقعت دولة الإمارات اتفاقية مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، لمعالجة الأزمة الإنسانية في السودان، ومنع خطر المجاعة الوشيك، مخصصة مبلغ 5 ملايين دولار أمريكي، لدعم صندوق السودان الإنساني.

ووقع الاتفاقية من جانب دولة الإمارات مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية سلطان الشامسي، وعن منظمة "الفاو" قوانغتشو تشو، مدير مكتب اتصال المنظمة في نيويورك، وذلك في مقر بعثة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة. 

وقد استلمت منظمة الأغذية والزراعة 5 ملايين دولار من المخصصات المقدمة من دولة الإمارات، التي سيتم توجيهها نحو مشروع تخفيف المجاعة في السودان ودعم أصحاب المشروعات الزراعية الصغيرة والأسر الرعوية المتأثرة بالصراع.

أهداف الاتفاقية 

ويهدف المشروع، المقرر أن يستمر لمدة عام واحد، إلى توفير مساعدات طارئة في مجال المحاصيل والماشية والخدمات البيطرية لنحو 275 ألف أسرة من صغار المزارعين والرعاة الضعفاء، وسيستفيد منه نحو مليون و375 ألف شخص.

وسيوفر الدعم سبل العيش في حالات الطوارئ لـ 155 ألفا من أُسر المزارعين أصحاب المشروعات الصغيرة والضعيفة، أي ما يقرب من 775 ألف شخص، ويهدف المشروع، إضافة إلى ذلك، إلى الحد من الخسائر في الثروة الحيوانية من خلال التطعيم الوقائي ضد الأمراض الحيوانية العابرة للحدود، ويستهدف 2 مليون رأس من الحيوانات، ويستفيد منه نحو 600 ألف شخص، 25% منهم على الأقل من الأسر التي تعيلها النساء.

ويقول ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات: إن الإمارات تدعم دول العالم في أزماتها والسودان بلدًا شقيق وتربطه بالإمارات علاقة أخوية وأشقاء، ولذلك يجب على الإمارات أن تفعل كل ما في وسعها لوقف المجاعة في السودان، وهذا ما تهدف إلى تحقيقه هذه المخصصات التي بدورها كانت واضحة للجميع لترصد الدعم الإماراتي تجاه إزمة السودان. 

وأضاف بالهول - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن تقديم الدعم في المجال الزراعي الطارئ يمكن أن يخفف من هذه المخاطر ويعزز قدرة المجتمعات الزراعية والرعوية الضعيفة على الصمود، خاصة وأنها حلول مستدامة في حربٍ مستعرة منذ أكثر من عام، وجعلت السودان من سلة غذاء العالم إلى نحو بلدٍ هي الأكثر مجاعة حول العالم حاليًا .

وقالت الإعلامية رندا محمد: إن الإمارات عبر مشروع يستمر لمدة عام، تدعم جهود "الفاو" في السودان، للتخفيف المجاعة ودعم أصحاب المشروعات الزراعية الصغيرة والأسر الرعوية المتأثرة بالصراع، ومساعدات طارئة لـ275 ألف أسرة من صغار المزارعين وسيستفيد منه نحو مليون و375 ألف، كما أن المشروع سيحد من خسائر الثروة الحيوانية".

وأضافت: أن دولة الإمارات تؤكد تركيز هذه المبادرات على الأسر التي تعولها النساء، ولا تعالج هذه المبادرة الاحتياجات الفورية في السودان فحسب، بل تسهم في التنمية المستدامة والاستقرار على المدى الطويل.