القات.. سلاح الإخوان في اليمن للسيطرة على البلاد اقتصاديًا
القات.. سلاح الإخوان في اليمن للسيطرة على البلاد اقتصاديًا
جماعات الإخوان الإرهابية تعبث بكل منطقة تتواجد بها وفي اليمن تسعى الجماعة الإرهابية للسيطرة على البلاد مستخدمة كل الحيل من التوصل سيطرتها وفرض قواعدها في البلاد مستغلة كل ما يحدث في اليمن منذ ما يقرب من 10 سنوات.
وعقب تزاوج الإخوان مع تنظيمات إرهابية مثل تنظيم القاعدة وكذلك مليشيات الحوثي الإرهابية تحت ذريعة "نصرة الشعب الفلسطيني"، بات على الجماعة في الوقت الحالي السيطرة بشكل أكبر والدخول في معترك البلاد بشكل اقتصادي، حيث تقوم الجماعة بالبحث عن انتهاك حقوق الشعب اليمني في موارده وكل شيء له.
تجارة القات في اليمن
وتشكل تجارة القات في مدينة تعز الخاضعة لهيمنة حزب الإصلاح الذراع السياسي لجماعة الإخوان الإرهابية في اليمن، صورة واقعية من مسلسل الفساد الذي تشهده المدينة، التي تشهد انتهاكات مستمرة من قبل مليشيات الاخوان المسيطرة على المدينة.
وتقوم الجماعة المسيطرة على تجارة القات في مدينة تعز بانتهاك لحقوق البلاد اقتصادياً، حيث لم يقم متعهد ضريبة مبيعات القات في تعز أحمد عبده الجابري بتوريد أي مبلغ إلى البنك المركزي منذ أكثر من شهر.
بينما لم تقوم الجماعة الإرهابية بمحاسبة أو مساءلة الجابري عن مصير الأموال و أين تذهب الإيرادات اليومية، وإلى جيب أي مسؤول فساد في تعز تذهب، حيث يعاني المواطنين في تعز من فقر كبير نتيجة ممارسات الاخوان.
تواطؤ الإخوان في نهب الشعب اليمني
وتقوم الجماعة الإرهابية بالتواطؤ مع الجابري ليتم الكشف عن فساد كبير وغياب واضح لنيابة الأموال في محاسبة الفاسدين وتقديمهم إلى القضاء، وكان الجابري قد كشف مطلع الشهر الجاري عن وجود صراع بين جهات تسعى لزيادة حصتها من إيرادات ضريبة القات على حساب الدولة.
وقبل انتهاء عقده الذي ينتهي نهاية العام الحالي، عمد مكتب الضرائب الخاضع للإخوان لوضع العراقيل أمامه وافتعال قضايا غير قانونية وخارج بنود العقد، بقصد تبديله، وقام مكتب الضرائب بعمل عقد بـ 13 مليوناً و200 ألف ريال لشخص دون مناقصة أو إعلان أو حتى انتظار انتهاء عقد المتعهد الرسمي الجابري، وهو ما دفع الأخير لقبوله برفع الإيراد إلى 15 مليوناً و200 ألف ريال في اليوم بدلاً عن عقد غير قانوني بـ 13 مليوناً و200 ألف ريال، أي بزيادة مليوني ريال.
ويقول الباحث السياسي اليمني، صهيب ناصر الحميري: الخلاف حول تقسيم السرقة فضح الجميع وأصبحت حصيلة القات الذي لا يستغني عنه المواطنين في اليمن صراعاً محموماً ألقى بظلاله على مكتب الضرائب الذي بات أداة طيعة لتنفيذ أجندة تلك الجهات التي لا يروق لها إلا أن تكون هي المحاص الأكبر للدولة في إيرادات مبيعات القات، والتي بدورها تسعى الجماعة للسيطرة كاملة على تلك التجارة.
وأضاف الحميري - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن مؤخراً بات الوضع مريباً، خاصة وأن قيادات الإخوان في تعز، وخاصة العسكرية منها قامت بالاستيلاء على نقاط تحصيل ضريبة القات، وطرد المحصلين التابعين للمتعهد الجابري الذي أوضح في مذكرته للمحافظ أنه تم وضعه في السجن لدى الشرطة العسكرية، مؤكداً إخلاء مسؤولياته عما اقترفته القيادات العسكرية في تلك النقاط.
ويقول الباحث السياسي والإعلامي اليمني مرزوق الصيادي: إن هناك مسؤولين في مدينة تعز، تورطوا في رشاوي بعشرين مليون ريال، لتنفيذ حملات اعتقالات ضد باعة نبتة القات، بهدف سيطرة الجماعة على تلك التجارة الرابحة في اليمن.
وأضاف الصيادي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن هناك إجبار لدخول في مشروع مرباع 22 مايو الذي دشنته سلطة الجبايات مؤخرا بمناسبة عيد الوحدة، وكانت السلطة المحلية في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان، قد افتتحت في ذكرى مناسبة قيام الوحدة اليمنية 22 مايو، سوق ديلوكس لبيع القات.