نتنياهو يواجه أسوأ كوابيسه.. العثور على جثة رهينة ومقتل جنوده في خان يونس
نتنياهو يواجه أسوأ كوابيسه العثور على جثة رهينة ومقتل جنوده في خان يونس
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه عثر على جثة مزارع يبلغ من العمر 47 عامًا كان محتجزًا كرهينة في غزة، في حين يستعد المفاوضون لبدء جولة أخرى من المحادثات - اليوم الأحد- في مصر بشأن التوسط في وقف إطلاق النار وتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين.
معركة خان يونس
وأفادت شبكة "سي بي سي" الأمريكية، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي واجه واحدة من أسوأ معاركه في خان يونس بعد مقتل 14 من جنوده أمس في حي الأمل، ومع العثور على جثة الرهينة الذي قتل في يناير الماضي، تزايد الغضب بشدة داخل إسرائيل ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وتابعت، أن أحداث خان يونس، زادت من الضغط على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين، وتخشى العائلات منذ فترة طويلة أن الوقت ينفد، وتأكد مقتل ما لا يقل عن 36 رهينة في الأسر، وقد تم الإفراج عن حوالي نصف العدد الأصلي.
وقالت كارميت شقيقة كاتسير - في بيان قرأته لوسائل الإعلام - : "كان من الممكن إنقاذه لو تم التوصل إلى اتفاق في الوقت المناسب"، مضيفة: "قيادتنا جبانة وتدفعها الاعتبارات السياسية، ولهذا السبب لم يتم التوصل إلى اتفاق".
وأشارت الشبكة الأمريكية، إلى أن الإسرائيليين منقسمون حول النهج الذي يتبعه نتنياهو وحكومته المتطرفة، وقبل أسبوع، احتشد عشرات الآلاف من الإسرائيليين في وسط القدس في أكبر احتجاج مناهض للحكومة منذ بدء الحرب.
غضب دولي
وأكدت الشبكة الأمريكية، أنه في داخل غزة، تُقاس حصيلة الهجوم الإسرائيلي بعشرات الآلاف من القتلى وتشريد أكثر من مليون فلسطيني.
وقال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث - في بيان بمناسبة مرور ستة أشهر-: "لقد وصلنا إلى مرحلة رهيبة"، مشيرًا إلى "الاحتمال الفوري لحدوث مجاعة مخزية من صنع الإنسان"، وروصف احتمال حدوث مزيد من التصعيد في غزة بأنه "غير معقول".
استئناف المفاوضات
وأوضحت الشبكة الأمريكية، أنه من المقرر أن تستأنف مفاوضات وقف إطلاق النار اليوم الأحد، وفقًا لمسؤول مصري.
وتابعت: أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أرسل مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز إلى مصر، وقالت الحركة: إن وفدًا من حماس سيصل يوم الأحد للمشاركة في المحادثات.
أصرت حماس على ربط إنهاء الحرب على مراحل ـ وليس وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار ـ بأي اتفاق لإطلاق سراح الرهائن. وقالت إنها ستوافق على إطلاق سراح 40 رهينة كجزء من اتفاق أولي لوقف إطلاق النار مدته ستة أسابيع، يتضمن إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وتسعى حماس أيضًا إلى عودة النازحين إلى شمال غزة المدمر والحصول على المزيد من المساعدات.
وعرضت إسرائيل السماح لـ 2000 نازح فلسطيني فقط - معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن - بالتوجه إلى الشمال يوميًا خلال وقف إطلاق النار الذي يستمر ستة أسابيع.
وتأتي المحادثات بعد أيام من الإدانة الدولية للغارات الجوية الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل سبعة من العاملين في المجال الإنساني في جمعية المطبخ المركزي العالمي الخيرية. ووصف الجيش الإسرائيلي الضربة بأنها خطأ مأساوي. وتقول جماعات الإغاثة: إن هذا الخطأ ليس أمرًا شاذًا. وتقول الأمم المتحدة: إن ما لا يقل عن 190 من عمال الإغاثة قتلوا في غزة حتى نهاية مارس/آذار.
عزل إسرائيل
وأكدت الشبكة الأمريكية، أن بعض حلفاء إسرائيل يفكرون الآن في وقف مبيعات الأسلحة، وحذر بايدن نتنياهو من أن الدعم الأمريكي المستقبلي للحرب يعتمد على التنفيذ السريع لخطوات جديدة لحماية المدنيين وعمال الإغاثة.
وقالت ماريكا جوديريان، من برنامج الغذاء العالمي، متحدثة داخل غزة: "نحن بحاجة إلى ضمانات أمنية لنا كعاملين في المجال الإنساني، ولكن أيضًا للأشخاص الذين نخدمهم".