محلل سياسي: حركة النهضة تسعى لخلق بؤر توتر في الشارع التونسي
محلل سياسي: حركة النهضة تسعى لخلق بؤر توتر في الشارع التونسي
تواصل حركات جماعة الإخوان وحلفائها داخل أجهزة تونس؛ وذلك لتأجيج الأوضاع في البلاد، وخاصة بعد تولي الرئيس قيس سعيد لولاية جديدة، وهو ما أكد عليه الرئيس التونسي على أن الواجب الوطني المقدّس يقتضي اليوم مواصلة الحرب على الفساد.
وأكد سعيد - خلال اجتماع مع مجلس الأمن القومي بقصر قرطاج-، أن "تطلعات الشعب التونسي كبيرة ولا بد من العمل بسرعة قصوى على تحقيقها وتجسيدها بفكر جديد وبمفاهيم جديدة تقطع نهائيا مع الماضي"، بما فيه "العشرية السوداء" التي حكم خلالها الإخوان البلاد.
وقال: إن "اللوبيات التي بدأت تتحرّك هذه الأيام وامتداداتها داخل عدد غير قليل من الإدارات والمؤسسات الحكومية يقتضي الواجب المقدس تفكيكها ومحاسبتها ومحاسبة كل من يُنفّذ مخططاتها الإجرامية".
في هذا الصدد، يقول الدكتور أسامة عويدات، المحلل السياسي التونسي: إنه دأبت جماعة الإخوان خلال العقد الماضي على انتداب عناصرها للعمل في الجهاز الإداري، في محاولة للسيطرة على مفاصل الدولة، وهو ما سهل تلاعبهم بعدة ملفات سواء اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية.
وأضاف المحلل السياسي التونسي - في تصريح للعرب مباشر -، أن جماعة الإخوان، تعمل على تأجيج الأوضاع في البلاد، مؤكدًا على أنه لابد من ضرورة مزيد اليقظة والانتباه خاصة في هذه المرحلة التي تعيشها تونس، لافتاً أنه تواجه حركة النهضة الإخوانية في تونس اتهامات متزايدة بتأجيج احتجاجات عقارب، وتوظيفها لإنجاح مناوراتها السياسية
وأوضح، تحاول حركة النهضة خلق بؤر توتر في الشارع التونسي، وتوظيف المواطنين في الصراعات السياسية دون الدفاع عن حق المواطن في بيئة سليمة، لافتاً أن الحركة الإخوانية تقوم بتوظيف الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب لبث الفوضى في المجتمع، رغم أن وضعية البلاد الصعبة أصلا تركة ثقيلة لسنوات حكم الإخوان في تونس.
وأكد "التونسي"، أن هناك تحالفاً بين جماعة الإخوان ولوبيات الفساد لإرباك الوضع العام وتأجيج الأوضاع عبر إبراز المصاعب الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.