حقوقي يمني: الانتهاكات والجرائم الحوثية ضد الأطفال تُنذر بكارثة إنسانية
حقوقي يمني: الانتهاكات والجرائم الحوثية ضد الأطفال تُنذر بكارثة إنسانية
كشف تقرير الخبراء التابع للأمم المتحدة عن الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في المخيمات الصيفية التي تنظمها ميليشيا الحوثي كل عام في صنعاء والمحافظات التي تسيطر عليها، مشددًا على أن استغلال الأطفال يُعد من الانتهاكات والجرائم التي تمثل خرقًا فاضحًا لحقوق الإنسان وتعتبر جرائم حرب بحق الأطفال الأبرياء.
استغلال الأطفال
وأوضح التقرير تعرض الأطفال لإطلاق النار من قبل قوات الحوثيين، وحوادث العنف الجنسي بما في ذلك الاغتصاب، وذلك يشكل خطرًا حقيقيًا على حياتهم وسلامتهم النفسية والجسدية، موضحًا تفاصيل استغلال الأطفال في تلك المخيمات الصيفية، حيث يلحق بعضهم بها بهدف الحصول على مزايا مالية أو حصص غذائية وهي مغرية جداً في ظل الفقر المدقع الذي يعاني منه وتعرضهم للاختطافات أو التهديد أو الإكراه للانضمام إلى تلك المخيمات.
ولفت التقرير عن تورط مستشارين من حزب الله في مراجعة المناهج الدراسية في المدارس الحكومية وإدارة المخيمات الصيفية بما يعكس الدور السلبي الذي تلعبه ميليشيا الحوثي وحلفاؤها في تدمير حياة الأطفال وإفساد تعليمهم وتأثيرهم الإيجابي.
جرائم متعددة
فيما قال أحمد جباري المحلل والناشط الحقوقي اليمني: إن هذه الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي بحق الأطفال في اليمن تنوعت بين قتل وإصابة واختطاف وتشريد وحرمان من التعليم والاختطاف وأعمال القنص والتجنيد ومنع وصول العلاج والغذاء والماء، نتيجة الحصار واستخدام القوة بشكل مفرط وزراعة الألغام في الطرقات العامة والمدارس.
.
وأضاف - في تصريح لـ"العرب مباشر" - أن الانتهاكات والجرائم الحوثية ضد الأطفال تُنذر بكارثة إنسانية وجرائم ضد الإنسانية قامت بها ميليشيا الحوثي بقصد جنائي مكتمل الأركان، لافتًا إلى أن الطفل اليمني يعد من أكثر الشرائح التي انتهكت حقوقها بسبب الحرب، ومن أسباب التسريب خارج المنظومة التعليمية، العمليات العسكرية التي تقوم بها جماعة الحوثي لتجنيد الأطفال إلى ساحات القتال.
وأوضح أن هناك أكثر من 4.5 مليون نازح معظمهم من الأطفال تهجروا من مناطقهم، وعاشوا في مخيمات، ويعاني هؤلاء جميعاً عدم الحصول على فرص التعليم، بجانب أن الإفقار المتعمد من قبل الحوثي للشعب اليمني، أدى إلى خروج الكثير من الأطفال إلى ساحات العمل لينفقوا على أسرهم.