قطر وإيران.. تاريخ طويل من دعم الدوحة لإرهاب الحرس الثوري
تمول قطر الحرس الثوري الإيراني وأنشطته الإرهابية
كشفت التقارير الدولية مؤخرا عن تحقيق أميركي في تمويل النظام القطري العمليات الإرهابية للحرس الثوري الإيراني، وهو ما جاء في أعقاب زيارة الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفيلين إلى البيت الأبيض ولقائه مع الرئيس الأميركي جو بايدن، حيث قدم على طاولة المباحثات تقارير استخبارية تؤكد تورط الدوحة في تمويل عمليات الحرس الثوري، لاسيما تطوير الطائرات المسيرة التي يستخدمها الإيرانيون عادة لشن العمليات الإرهابية.
شراكة استراتيجية
وأشار موقع "الجماينر" في تقرير سابق إلى تلك الشراكة الاستراتيجية بين قطر والحرس الثوري الإيراني، وهو ما ظهر إلى السطح بعد إعلان المقاطعة العربية للدوحة، إذ كشف ذلك عن مدى تنسيق الدوحة مع طهران في مناطق اليمن وسوريا والعراق.
تحرير رهائن إيرانية
وأشار الموقع إلى أن واقعة اختطاف عناصر إيرانية في العراق وسوريا في عهد الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، إذ تطوعت قطر للوساطة مع الجماعة الإرهابية للإفراج عن المجموعة الإيرانية.
وبحسب التقارير، توالت فيما بعد الأدلة التي تشير إلى ارتباط قطر بالمشروع الاستعماري في اليمن، وتمويلها لجماعة الحوثي الإرهابية، الممولة من طهران.
وبحسب "تايمز أوف إسرائيل"، أكد مسؤول دبلوماسي إسرائيلي أن وزارة الخارجية الأميركية بدأت تحقيقا في تقرير للحكومة الإسرائيلية الذي يفيد بأن النظام الملكي القطري يمول الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، وهو منظمة إرهابية تصنفها الولايات المتحدة.
ضربة قاضية للدوحة
قال متحدث باسم وزارة الخارجية لصحيفة "واشنطن إكزامينر"، في وقت سابق من هذا الشهر: "نحن نبحث في الاتهامات" ، معتبرا أن التحقق من هذه التقارير سيكون ضربة لقطر، إذ إن "قطر والولايات المتحدة لديهما شراكة استراتيجية وأمنية قوية لمكافحة الإرهاب. وتتمتع قطر بأنها واحدة من أقرب الحلفاء العسكريين للولايات المتحدة في المنطقة. التعاون العسكري والأمني بين الولايات المتحدة وقطر يسهم في أمن المنطقة واستقرارها ".
وأضافت الصحيفة، إن الرئيس ريفلين قد زود البيت الأبيض بمعلومات استخبارية بشأن "التمويل الأخير الذي قدمته قطر إلى الحرس الثوري الإسلامي الإيراني".
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، نقلاً عن مسؤول دبلوماسي إسرائيلي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته. وأضاف الشخص أيضًا أن المعلومات أزعجت الولايات المتحدة. بحسب المسؤولين في الاجتماع.
واعتبرت واشنطن أكزماينر أن عدم الرد من عدد من المسؤولين وعدم وجود إنكار حول هذه التقارير هو دليل على أن المعلومات الاستخباراتية جادة وتم إرسالها بالفعل إلى إدارة بايدن.
وأشارت "أكزماينر" إلى ارتباط قطر بسلسلة من التدريبات العسكرية مع الحرس الثوري الإيراني، علاوة على وجود عناصر من الحرس الثوري داخل الدوحة كقوات لحماية قصر تميم بن حمد حاكم قطر نفسه.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرس الثوري الإيراني مسؤول إلى حد كبير عن العمليات الإرهابية خارج إيران، منها أكثر من 600 من العسكريين الأميركيين في الشرق الأوسط.
وقتل زعيمها قاسم سليماني على يد أميركا. بغارة بطائرة بدون طيار في العراق في يناير 2020. تم تعيين إسماعيل قاآني لقيادة التنظيم بعد مقتل سليماني.
فيما أكد بيان الجيش الأميركي أن "الولايات المتحدة أغلقت قواعد مترامية الأطراف في قطر كانت ذات يوم تخزن مستودعات مليئة بالأسلحة وتحول الإمدادات المتبقية إلى الأردن، في خطوة يقول محللون إنها تضع واشنطن للتعامل بشكل أفضل مع إيران وتعكس الأولويات العسكرية المتغيرة في المنطقة.
وأوضحت المصادر العسكرية أن معسكر السيلية الرئيسية، ومعسكر السيلية الجنوبي، ومستودع ذخيرة فالكون، مغلقة.
وأشار تقرير "ياهو" إلى تورط النظام الملكي الصغير في قطر، الغني بالغاز الطبيعي والنفط، في مزاعم بأنها مولت مجموعة واسعة من الدول والحركات الإرهابية السنية والشيعية، بما في ذلك حزب الله في لبنان وداعش.
وأكدت أن الاتهامات الجديدة من ريفلين قد تخلق توترات جديدة بين قطر والولايات المتحدة ، التي لديها ما يقرب من 10،000 من الأفراد العسكريين المتمركزين في الدولة الخليجية في قاعدة عديد الجوية.
تواجه إدارة بايدن مرة أخرى أزمة مع قطر؛ لأن النظام الملكي الذي يحكمه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد زُعم مرارًا أنه يمول حركات إرهابية إسلامية متحركة تسعى لقتل الأميركيين.
قد يؤدي وضع قطر كدولة رائدة في رعاية الإرهاب الدولي إلى تعقيد دورها في استضافة كأس العالم في عام 2022.
واعتبرت صحيفة "إسرائيل هايوم"، أن قطر تستفيد من علاقة اقتصادية وثيقة مع إيران. إنهم يتجنبون انتقاد السياسة الإيرانية الداخلية والخارجية ويعتبرون حليفًا وثيقًا للفرس.
حذر مسؤولون أمنيون إسرائيليون العالم من الهلال الإيراني في الشرق الأوسط - المحاولة الإيرانية "لعناق" المنطقة بالنفوذ والوكلاء.
وأكدت على أن الفكرة القائلة بأن إسرائيل تسمح لحليف إيراني "قطر" بدعم رواتب منظمة إرهابية تأتي بنتائج عكسية.