انهيار شبكات قطر والإخوان.. النمسا تصادر أموال الجماعة والسعودية تلاحقها

انهيار شبكات قطر والإخوان.. النمسا تصادر أموال الجماعة والسعودية تلاحقها
الشيخ تميم بن حمد آل ثان

لم يدم حلم الشيخ تميم بن حمد حاكم قطر ببسط نفوذه في العالم عن طريق جماعة الإخوان المسلمين طويلاً، حيث بدأت أوراق الجماعة وقطر تتساقط واحدة تلو الأخرى مع اكتشاف العديد من الدول التمويلات القطرية الضخمة لشبكات الجماعة حول العالم والتي ثبتت مسؤوليتها عن عدد كبير من الجرائم الإرهابية في العالم خصوصاً أوروبا.

ضربة سعودية

ووجهت هيئة كبار العلماء السعودية الأسبوع الماضي ضربة كبيرة لحماس وقطر عندما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية "لا تمثل مفهوم الإسلام".


وتعد حماس في قطاع غزة هي فرع من جماعة الإخوان المسلمين، والمدعومة بقوة من قطر، وفقاً لصحيفة "جويش بريس" الأميركية.


وذكر رجال الدين السعوديون في بيان لهم أن "الإخوان المسلمين جماعة انحرفت عن طريق الإسلام"، وتثير الجدل في العالم العربي والإسلامي وتستخدم أساليب العنف والإرهاب.


وقال البيان: "الإخوان المسلمون لا يعملون من أجل الدين والسنة بل للحكومة وخرج الإرهابيون من رحمها"، محذراً من أي اتصال مع أعضاء الحركة المتطرفة.


ورداً على الكلمات القاسية، أصدرت جماعة الإخوان بيانا ترفض الإعلان السعودي وتؤكد أنها "حركة إصلاحية تعمل على التصحيح لا للإرهاب".


وتجدر الإشارة إلى أنه في السنوات الأخيرة، زادت السعودية من سوء موقفها تجاه جماعة الإخوان المسلمين، خاصة حماس، واعتقلت العشرات من أعضاء حماس في المملكة العام الماضي ومن بينهم أكبر ممثل لحركة حماس بتهمة تمويل الإرهاب، ١٤ منهم سيحاكمون في السعودية قريباً.

سقوط دولي

وفي غضون ذلك، وفي خطوة أخرى تضر بالإخوان المسلمين، قررت الحكومة النمساوية مصادرة 20 مليون يورو من الأصول والأموال المملوكة للمنظمات التابعة للإخوان المسلمين.


وتأتي هذه الخطوة من قِبل النمساويين بعد تحقيق مطول أثبت وجود صلة بين الإخوان المسلمين والإرهاب، واستمر التحقيق أكثر من عام وشمل تتبع وتوثيق لقاءات بين جماعات الإخوان المسلمين.


وداهمت النمسا مؤخراً 60 شركة واعتقلت 30 ناشطاً من جماعة الإخوان المسلمين بتهم إرهابية.


وقبل أشهر اعتقلت قوات الأمن السودانية، أحد كبار مسؤولي حماس وعضو المخابرات في "إدارة البناء"، أهاب محمد رمضان.


واتضح أن حماس تعمل منذ عامين على إنشاء شبكات إرهابية في إفريقيا، وانكشف نشاطها بعد اعتقال رمضان.


وكان يدير هذه الشبكات أعضاء بارزون من تركيا وبيروت تحت ستار أنشطة للطلاب.


كما أعلنت مصر قبل عدة سنوات أن جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، تلتها في هذا القرار المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين.


من ناحية أخرى، تمتع "الإخوان"، بمن فيهم حماس، في السنوات الأخيرة بدعم سياسي واقتصادي من تركيا وقطر.


وتعد قطر موطنًا لكبار أعضاء الحركة لعدة عقود، بقيادة الشيخ يوسف القرضاوي، الذي يُعتبر الآن الزعيم الروحي للإخوان المسلمين.


وأظهرت رسائل البريد الإلكتروني من وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، التي تم الكشف عنها مؤخرًا في الولايات المتحدة، العلاقات الحميمة بين الولايات المتحدة والإخوان المسلمين، حتى على حساب الدول العربية المعتدلة.


كما اتهم الصحفيون الأميركيون النائبة الديمقراطية المسلمة إلهان عمر بدعم الحركة.