بعد التدمير الحوثي.. كيف دعمت الإمارات التعليم والطلبة في اليمن؟
يدمر عناصر ميليشيات الحوثي اليمن بكل السبل، ونشر الإرهاب والفتن والترويع وهدم المنشآت ونهب الآثار وثروات البلاد، وحتى انتهاك التعليم بشدة، بينما مدت عدة دول يدها لصنعاء لحماية العلم والأطفال، جاءت في مقدمتهم دولة الإمارات العربية المتحدة.
انتهاكات الحوثي
من التعليم الأساسي للجامعي، تمارس ميليشيات الحوثي انتهاكات جسيمة بحق الطلبة وخاصة الأطفال، حيث يشهد التعليم تعطيلا شبه كلي منذ عام 2016، بسبب تجاهل قيادات الحوثيين صرف رواتب المعلمين وتحويل المدارس إلى ساحات لتجنيد الأطفال وإلحاقهم بالميليشيات واستخدامهم كدروع بشرية.
وتسببت تلك الانتهاكات في تسريب أكثر من 4.5 مليون وحرمانهم من التعليم، من سيطرة الحوثي على عدة بلدان، حيث دمر المدارس وحولها إلى ثكنات عسكرية، وتجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال.
كما هاجم الجامعات اليمنية أيضا، واعتقل الأكاديميين وباع أصول الكليات وابتز الإدارات وفرض سيطرته بالإجبار.
يد الإمارات تمتد لتعليم اليمن
ومع تلك الانتهاكات والأزمات التي شهدها قطاع التعليم باليمن، حرصت عدة دول عربية لمساندة ودعم صنعاء، وفي مقدمتهم الإمارات، التي حرصت على مد يدها طوال الوقت في ظل تلك الحرب الحوثية، وإغاثة المواطنين والبلاد بكل قطاعاتها.
ويعتبر ذلك الدور الإنساني الإماراتي المتميز البارز في اليمن، وفقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتقديم كافة المساعدات بمختلف القطاعات في اليمن.
وقدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حقائب وأزياء مدرسية على الطلاب في مدرسة السلام بمنطقة الغرفي الواقعة بمديرية المخا، حيث وزعت 350 حقيبة و600 زي مدرسي للبنات و300 للبنين مخصصة لطلاب الصفوف الأولى بالمدرسة.
وسبق أن قدم الهلال الأحمر الإماراتي العام الماضي لنفس المدرسة عدة مساعدات، من بينها ترميم المدرسة، وتزويدها بالكراسي المدرسية.
ولعبت الإمارات دورا بارزا في إغاثة اليمن، حيث ساعدت في إعادة العملية التعليمية إلى وضعها السابق، بعد أن دمرت معظم المدارس والمرافق التربوية على يد ميليشيا الحوثي، وقدمت مساعدات بلغت قيمتها 294 مليون درهم، خلال الفترة 2015 إلى بداية 2020.
كما حرصت على تحديد الأضرار التي طالت المدارس والمعاهد والجامعات، ثم طرح المناقصات لتنفيذ عملية ترميمها وإعادة تأهيلها مجددا حتى تعود مناسبة مع البيئة الدراسية في وقت قصير لاستقبال الطلاب.
ووفرت مساعدات عديدة مميزة أيضا، تنوعت بين تأهيل وترميم 360 منشأة تعليمية تضمنت مدارس ورياض أطفال ومعاهد، وتوفير الزي المدرسي لـ120 ألف طالب وطالبة، بالإضافة إلى توزيع حقائب مدرسية مجهزة لـ85 ألفا و51 طالبا وطالبة.
ووصل عدد الطلاب اليمنين المستفيدين من المساعدات الإماراتية في مجال التعليم حتى نهاية عام 2018، حوالي مليوني طالب منهم 491 ألفا و996 طفلا.
وحرصت أيضا على إعادة بناء منظومة الهيئة التعليمية عبر الوسائل التعليمية منها 19 ألفا و263 كرسيا مزدوجا، و4816 سبورة مدرسية، و328 برادة مياه، و190 جهاز تكييف، و25 مظلة مدرسية، و70 مركبة نقل.