متخصص في الشئون التركية: الشعب لن يقبل بوجود أردوغان.. فشل في إدارة البلاد
أكد متخصص في الشئون التركية أن الشعب لن يقبل بوجود أردوغان
انتقادات عديدة وُجهت للرئيس التركي رجب الطيب أردوغان، مع قرب الانتخابات الرئاسية ، حيث يرى العديد من المراقبين أن البرنامج الانتخابي يخلو من أي جديد في السياسات التي كان يسير بها الرئيس التركي من قبل، مؤكدين على أن فرص المعارضة أكثر في الانتخابات .
أزمات عديدة
وكشف تقرير لشبكة رويترز أن مسودة البرنامج الانتخابي لحزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تكشف عن عودة إلى سياسات أكثر تقليدية بشأن اقتصاد السوق الحرة، وتأثرت شعبية أردوغان بشكل أساسي بسبب تراجع مستويات المعيشة نتيجة انخفاض قيمة الليرة التركية، في وقت بدأت فيه أنقرة اتباع نموذج اقتصادي "مثير للجدل" قائم على خفض أسعار الفائدة، وفق وكالة "رويترز".
إخفاقات اقتصادية
وفي عام 2021، شرعت تركيا في تطبيق سلسلة من إجراءات خفض أسعار الفائدة في مواجهة التضخم المرتفع، متحدية السياسة النقدية التقليدية وسارت عكس الاتجاه العالمي المتمثل في رفع الفوائد على القروض، وخفض البنك المركزي التركي أسعار الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس في عام 2021، ثم مرة أخرى في عام 2022 بعدما دعا أردوغان إلى الخفض.
وتفاقمت مشاكل تركيا المالية أيضًا عندما ضرب زلزال ضخم مناطقها الجنوبية في الـ6 من شهر فبراير الماضي، مما أسفر عن تشريد الملايين وخسائر بمليارات الدولارات.
الشعب غاضب
يقول محمد مصطفى الخبير المتخصص في الشئون التركية: إن توافق المعارضة على دعم كليجدار أوغلو مفاجأة للرئيس أردوغان، الذي كان يراهن على فشلها في التوافق على مرشح رئاسي واحد، ما يعزز فرصه في حسم الانتخابات المقبلة من الجولة الأولى، وعلى الرغم من أن نجاح المعارضة في التوافق على مرشح رئاسي قد يعزز حظوظها في هذه الانتخابات، فإن طرح اسم أوغلو يحمل العديد من التحديات والفرص في آنٍ واحد.
وأضاف الخبير المتخصص في الشئون التركية في تصريح لـ"العرب مباشر"، أن أردوغان فشل في تحقيق أي جديد لدولته، وهناك حالة غضب شديدة من قبل الشعب التركي وأنهم يسعون بالدفع ضده وستكون فرصة كمال أوغلو أكثر بكثير، لافتا أن هناك غضبا شديدا من المسودة الرئيسية لبرنامج أردوغان الانتخابي، وهو ما سيكون بمثابة ضربة قاضية ضده.