محلل سوداني: الصراع في البلاد خلق أسوأ أزمة جوع في العالم
محلل سوداني: الصراع في البلاد خلق أسوأ أزمة جوع في العالم
يعانى المدنيون في السودان، من تدهور الأوضاع الإنسانية، مع استمرار الحرب الضروس بين القوات المسلحة السودانية، وميليشيا الدعم السريع، التي تسببت في أكبر أزمة نزوح إنسانية، وتدهور الأوضاع الإنسانية، مع نقص شديد في كافة الخدمات الغذائية والصحية وغيرها، ودفعت الآلاف لحافة المجاعة مع نقص الامدادات الغذائية، بسبب الحصار التي تفرضه الدعم السريع على العديد من المناطق.
الحرب المستعرة
وفى استمرار لمعاناة المدنيين جراء الحرب المستعرة في السودان، كشفت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، ارتفاع أعداد الفارين من منازلهم جراء النزاع القائم في السودان إلى 14 مليون شخص بين نازح ولاجئ.
وكشفت المنظمة في تقرير جديد، أن عدد النازحين داخليًا في السودان بلغ 10,916,305 أفراد، فيما عبر 3,119,855 شخصًا الحدود إلى دول الجوار، مشيرة أن النازحين داخليًا يقيمون في أكثر من 9 آلاف موقع في 183 محلية في ولايات السودان الـ18.
نزوج الملايين
وأكدت المنظمة، أن السودان كان بها حوالى 3.8 مليون نازح يعانون بالفعل أوضاع قاسية، بعد فرارهم بسبب الحرب التي شهدها إقليم دارفور اعتباراً من 2003، وكشفت أن 1,070,776 نازحًا داخليًا قبل نشوب الحرب الحالية واجهوا نزوحًا ثانويًا أو ثالثًا بسبب الاشتباكات بعد 15 أبريل 2023، فيما ظل 2,749,881 نازحًا في مناطق نزوحهم الأصلية.
أوضاع مأساوية
فيما قال عثمان الميرغني المحلل والكاتب الصحفي السوداني: إن فشل المجتمع الدولي في حل أزمة السودان أمر صادم، خاصة أن الشعب السوداني يعاني بشدة جراء استمرار الحرب منذ أبريل 2023.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مزّق السودان، كما أن قصص انتهاكات حقوق الإنسان منتشرة؛ فقد جرت عمليات القتل الوحشي للمدنيين واغتصاب النساء، فيما دمرت الخرطوم، العاصمة التاريخية، بالكامل تقريبًا، ولم يتبق سوى عدد قليل من المنازل دون نهب، وتم القضاء على قرى بأكملها، وأجبر أكثر من 11 مليون شخص على الفرار، وهذا يعادل فقدان سكان لندن وبرمنغهام بالكامل منازلهم والهجرة عبر البلاد.
وتابع: خلق الصراع في السودان أسوأ أزمة جوع في العالم، والآن ينتشر الجوع والمرض دون رادع في جميع أنحاء البلاد، ويقتلان أعدادًا أكبر من ضحايا العنف الوحشي للحرب، كما يعاني 25.6 مليون شخص، أي نصف السكان، من انعدام الأمن الغذائي، كما حدثت المجاعة بالفعل في منطقة دارفور.