سوريا.. توغل إسرائيلي مستمر وإيقاف العمل بالدستور والبحث حول إعادة الإعمار
سوريا.. توغل إسرائيلي مستمر وإيقاف العمل بالدستور والبحث حول إعادة الإعمار
مرحلة ما بعد سقوط بشار الأسد واستلام المعارضة للحكم في البلاد، تستمر حركة عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم من تركيا، مع فتح الأخيرة المنافذ الحدودية على مدار الساعة لتسهيل عملية العودة.
وتشهد المعابر الحدودية مثل يايلاداغ الذي أعيد فتحه بعد إغلاق استمر 11 عامًا حركة نشطة، لكن في الوقت نفسه يعبر بعض اللاجئين عن ترددهم في اتخاذ قرار العودة قريبا بسبب عدة عوامل، أبرزها هاجسهم من الأوضاع الأمنية والاقتصادية في سوريا، وفي إطار الجهود المبذولة لتشجيع العودة، سهلت الحكومة التركية إجراءات العودة بشكل ملحوظ، ومنها السماح للاجئين بحمل كافة مقتنياتهم المنزلية.
التوغل الإسرائيلي
وقد أجبرت القوات الإسرائيلية سكان بلدتين سوريتين على إخلائهما، الخميس، وتقدمت في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، وأمرت سكان بلدتين بالرحيل عنهما بهدف "ضمهما إلى المناطق العازلة عند الشريط الحدودي" بين البلدين.
وبحسب مصادر ميدانية، توغل الجيش الإسرائيلي في بلدتي الحضر والحميدية وقرية أم باطنة، وأجبر المدنيين على إخلاء منازلهم في البلدتين الأوليين، بينما دخلت القوات قرية أم باطنة و"مشّطتها بشكل كامل" ثم تمركزت على أطرافها.
وقد استهدفت غارات إسرائيلية محيط العاصمة السورية دمشق، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، وأشار إن غارات جوية إسرائيلية استهدفت محيط دمشق، وتردد صداها في أنحاء العاصمة تزامناً مع تحليق طائرات حربية.
مشاريع إعادة إعمار سوريا
تشهد سوريا تحولاً جذرياً بسقوط نظام بشار الأسد، لتبدأ مرحلة جديدة تتطلب جهوداً مكثفة لإعادة بناء الدولة وترميم ما دمرته الحرب.
هذا التحول يفتح الباب أمام عمليات إعادة الإعمار التي تعد ضرورة اقتصادية وإنسانية لإحياء البنية التحتية، واستعادة الخدمات الأساسية، وتهيئة الظروف لعودة ملايين النازحين واللاجئين.
ومع تنامي الحاجة إلى مشاريع ضخمة لإعادة الإعمار، يصبح المشهد السوري ساحة واعدة للاستثمارات، لا سيما من الدول المجاورة التي تمتلك القدرة والموقع الاستراتيجي للمشاركة في هذا التحول.
في مقدمة المستفيدين، تبرز الشركات التركية باعتبارها الأقرب جغرافياً والأكثر تأهيلاً للمشاركة في مشاريع إعادة الإعمار.
كما أن العلاقات الاقتصادية المحتملة بين تركيا وسوريا في مرحلة ما بعد النظام يمكن أن تعزز الروابط التجارية والاستثمارية، خاصة في قطاعات الإنشاءات والبنية التحتية.
قصف تركي للجيش السوري
وقد قصفت مسيرة تركية مساء الأربعاء، أسلحة ومعدات تابعة للجيش السوري في مدينة القامشلي الحدودية، والأسلحة المستهدفة تركها الجيش السوري خلفه قبل انسحابة من الفوج 54 جنوبي القامشلي، حيث سيطرت قوى الأمن الداخلي على المنطقة لاحقا.
الهجوم يأتي بعد توقف هجمات الفصائل الموالية لتركيا على مناطق شمال شرقي سوريا.
تجميد الدستور
وقد أعلن المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية السورية، عبيدة أرناؤوط، أنه سيتم تجميد الدستور والبرلمان خلال الفترة الانتقالية التي ستمتد 3 أشهر.
وقال، من مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في دمشق، خلال اجتماع لوزراء الثورة عن حكومة الإنقاذ السورية مع الوزراء السابقين من أجل نقل الصلاحيات: هذه المرحلة ستسمر 3 أشهر، ريثما يتم تشكيل الحكومة الجديدة، وطبعًا سيجمد الدستور والبرلمان خلال هذه المدة.