طارق فهمي: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين.. والضغط الأمريكي لن يغير موقفها

طارق فهمي: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين.. والضغط الأمريكي لن يغير موقفها

طارق فهمي: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين.. والضغط الأمريكي لن يغير موقفها
عودة النازحين

في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة، أجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي الجديد في إدارة الرئيس دونالد ترامب، ماركو روبيو. تناول الاتصال آخر المستجدات في غزة، خاصة في ظل الاقتراحات الأمريكية الأخيرة بشأن تهجير سكان القطاع إلى دول مجاورة.

وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أكد عبد العاطي خلال المكالمة على موقف مصر الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، مشددًا على رفض القاهرة لأي خطط تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. 

كما أشار إلى أهمية التركيز على إيجاد حلول سلمية تضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

من جانبه، أوضح روبيو، أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى إيجاد حلول للأزمة الإنسانية في غزة، مؤكدًا أن المقترحات المطروحة تهدف إلى حماية المدنيين وضمان استقرار المنطقة. إلا أن هذه المقترحات، التي تتضمن نقل سكان غزة إلى مصر أو الأردن، قوبلت برفض قاطع من كلا البلدين، حيث اعتبرا أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تعقيد الأزمة وتفاقمها.

يأتي هذا الاتصال في ظل تصاعد التوترات بعد تصريحات الرئيس ترامب التي اقترح فيها "تطهير" غزة من سكانها ونقلهم إلى دول مجاورة.

 وقد أثارت هذه التصريحات موجة من الانتقادات والرفض من قبل الدول العربية والمجتمع الدولي، الذين يرون فيها محاولة لتصفية القضية الفلسطينية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.



وفي هذا السياق، أكد عبد العاطي على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بعيدًا عن أي مقترحات تؤدي إلى تهجير السكان أو تغيير التركيبة الديمغرافية للمنطقة. 

كما شدد على أهمية التنسيق المستمر بين مصر والولايات المتحدة لضمان استقرار وأمن الشرق الأوسط.

وبهذا، يبقى ملف تهجير سكان غزة محل نقاش بين الأطراف المعنية، مع تأكيد مصر على موقفها الثابت برفض أي حلول تتضمن تهجير الفلسطينيين، والدعوة إلى التركيز على مسارات سياسية تحقق السلام العادل والشامل في المنطقة.

أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر ثابتة على موقفها الرافض لأي خطط تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مشيرًا أن الضغوط الأمريكية والإسرائيلية لن تدفع القاهرة لتغيير موقفها بشأن القضية الفلسطينية.

وفي تصريح خاص للعرب مباشر، قال د. طارق فهمي: إن الاتصال الذي جرى بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره الأمريكي ماركو روبيو يعكس حجم التوتر والضغوط التي تمارسها واشنطن على القاهرة، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول ضرورة "إعادة تشكيل" غزة وطرح سيناريوهات لترحيل سكانها إلى دول مجاورة.

وأضاف: أن مصر ترى في هذه الخطط تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري والفلسطيني على حد سواء، موضحًا أن القاهرة تدرك خطورة أي محاولة لفرض واقع جديد في غزة قد يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تحويلها إلى مشكلة إنسانية بحتة بدلاً من كونها قضية سياسية.

وأشار د. فهمي، أن إدارة ترامب الجديدة تحاول إعادة ترتيب أولوياتها في الشرق الأوسط، لكنها تصطدم بالموقف المصري الصلب، حيث أكد الوزير عبد العاطي خلال اتصاله بنظيره الأمريكي، أن الحل الحقيقي يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وليس في تهجير سكان غزة.

وختم د. طارق فهمي حديثه بالتأكيد على أن القاهرة لن تقبل بأي ضغوط أمريكية أو إسرائيلية فيما يتعلق بالملف الفلسطيني، وأنها تواصل جهودها الدبلوماسية لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة والعمل على استئناف عملية السلام، بعيدًا عن أي مخططات تهجير أو إعادة توطين.