فصل جديد من الصراع داخل الإخوان يفاقم انقسامات الجماعة الإرهابية.. ما التفاصيل؟

يواصل الصراع ضرب الإخوان الأمر الذي يفاقم انقسامات الجماعة الإرهابية

فصل جديد من الصراع داخل الإخوان يفاقم انقسامات الجماعة الإرهابية.. ما التفاصيل؟
صورة أرشيفية

أزمات مستمرة تضرب جماعة الإخوان الإرهابية، وخاصة في ظل حالة التناحر الشديدة داخل الجماعة الإرهابية على منصب القيادة والتي يتصارع عليها جبهات الإخوان الثلاث.

بيان استعطاف

يحاول الأمين العام السابق لجماعة الإخوان وزعيم ما يعرف بـ"جبهة إسطنبول" محمود حسين استمالة أتباع "جبهة لندن" للانضمام إليه وإنهاء الخلافات التي أدت إلى انقسام الجماعة، وهو ما رآه عدد من الخبراء والمراقبين أنه يشكل مناورة من حسين لإرباك المشهد وتحديدا جبهة لندن، خصوصا مع اقتراب تسمية القائم بأعمال المرشد الجديد للإخوان، ما يعبد الطريق نحو فسح المجال لضرب خصمه الجديد.

بدأت الأزمة عندما أصدرت "جبهة إسطنبول" بيانًا طالبت الجميع بعدم تجاوز الجماعة اﻷم في مصر، وعدم فرض أيّ قيادة غير شرعية عليها، على غير إرادة مؤسسات الجماعة المعتمدة، وخلافاً لكلّ الأعراف واللوائح المرعية، مضيفاً أنّ هناك محاولات حثيثة لتمزيق الجماعة.

وأثار البيان الكثير من التساؤلات والتحليلات، وتوقع مراقبون أنّ حسين يسعى لإرباك جبهة لندن، خاصة مع اقتراب تسمية القائم بأعمال المرشد الجديد للإخوان ولسحب البساط من تحت أقدام جبهة لندن، ونسخة متجددة من الصراع على قيادة الجماعة بين جناحيها الرئيسيين.  

تفكك وأزمات

وحول حالة التفكك والأزمات التي تعيشها جماعة الإخوان الإرهابية يقول الدكتور إبراهيم ربيع، القيادي الإخواني المنشق، والخبير في شؤون الجماعات الإرهابية: إن الأزمات التي تشهدها الجماعة الإرهابية لم تحدث من قبل، وإن الانشقاق متجذر في التنظيم هذه المرة، ولن يسيطر فريق على الآخر، بل هناك فريق سيزيح الآخر، ويستولي على مقدرات الجماعة، وإن هذا البيان يظهر حالة الصراع على قيادة الجماعة، بين جناحيها الرئيسيين في لندن وإسطنبول.

وأضاف القيادي الإخواني المنشق في تصريح لـ"العرب مباشر" أن بيان جبهة إسطنبول الأخير يؤكد ويظهر حالة الصراع والتفكك التي تعيشها الجماعة الإرهابية في الوقت الحالي، كما أنه يكشف عن حالة الارتباك الشديد التي تضرب التنظيم الإرهابي في لندن وإسطنبول، وتكشف على أن الفترة المقبلة ستكشف عن الكثير من الفضائح والأزمات داخل التنظيم الإرهابي.