محللون: التطبيع بين السعودية وإسرائيل بات قريباً
كشف محللون أن السعودية في أقرب فرصة للتطبيع مع إسرائيل أكثر من أيّ وقت مضى
أثار حديث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عن تطور العلاقات بين السعودية وإسرائيل، اهتمامًا بارزًا في وسائل الإعلام الغربية، في الوقت الذي يتوقع مراقبون أن تساهم تلك التصريحات في تعزيز مسار تطبيع العلاقات بين البلدين في المرحلة المقبلة.
رسائل الأمير محمد بن سلمان
وقال الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأميركية، تعليقا على المفاوضات بشأن العلاقة مع إسرائيل، إنها "تتقدم يوما بيوم، مؤكدا أنه في الوقت ذاته على أن القضية الفلسطينية مهمة لتطبيع العلاقات.
وتابع: بالنسبة لنا القضية الفلسطينية مهمة للغاية. نحتاج لحل هذا الجزء... ولدينا إستراتيجية مفاوضات جيدة تتواصل حتى الآن، مضيفا أريد حقا أن أرى حيـاة جيدة للفلسطينيين؛ لذا أود إكمال المفاوضات مع إدارة بايدن لضمان ذلك"، لافتا إلى أنه ولأول مرة تبدو المفـاوضات حول التطبيـع مع إسرائيل حقيقية وجادة و"سنرى كيف تسير".
خطوة للتطبيع
وحول السلام بين السعودية وإسرائيل قال الكاتب والمحلل السياسي السعودي، د. طلال الحربي، إن "أيّ اتفاق لتطبيع العلاقات السعودية مع إسرائيل لن يخل بالقضية الفلسطينية".
وأضاف: أنه من الوارد إدخال بعض التعديلات على المبادرة العربية بما يؤدي إلى عقد اتفاق تاريخي يعيد للفلسطينيين حقوقهم، ويغير وجه المنطقة"، موضحا أن مبادرة السلام العربية ما زالت هي الأساس التي ستبني عليه السعودية أيّ اتفاق مع إسرائيل، مشيرا إلى أن الرياض تنسق في هذه الخطوة مع الدول ذات الصلة بهذا الموضوع مثل مصر والأردن وبالطبع السلطة الفلسطينية".
أقرب فرصة
ومن جانبه يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن السعودية هي في أقرب فرصة للتطبيع مع إسرائيل أكثر من أي وقت مضى، لكن ليس في عام 2023، وربما في النصف الثاني من العام 2024، لافتا أنه على رأس تلك الحوافز الداعمة لتطبيع مسار العلاقات، ممر "الهند ـــ أوروبا" الذي تم الإعلان عنه في قمة العشرين، وستكون الرياض وتل أبيب ضمن هذا المشروع الكبير، كما أن هناك مساعي أميركية لإنجاز اتفاق مع السعودية وإسرائيل.
وأوضح أن الشرق الأوسط بات أكثر تقبلًا لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، فضلًا عن الدور الجديد للسعودية والانفتاح على كافة المستويات خلال السنوات الأخيرة.