تحركات ومناقشات أوروبية واسعة لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.. ما القصة؟
تحركات ومناقشات أوروبية واسعة لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية
نقاشات داخلية تدور في أروقة الاتحاد الأوروبي حول تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، وتسلل عبر العديد من وسائل الإعلام، في مؤشر إلى عمق الخطر الذي بدأت تستشعره دول القارة العجوز، والتي لم تكن طوال السنوات الماضية تتوقع الوصول إلى هذه المواجهة، رغم العمليات الإرهابية والاغتيالات التي قام بها عناصر الحرس الثوري الإيراني في بعض الدول الأوروبية، وذلك لأن تلك الأعمال كان يتم تصنيفها كنوع من الأعمال الفردية التي يمكن علاجها ضمن طاولة الحوارات بين الدول.
أحداث متتالية
وكشفت تقارير، أنه مع أحداث السابع من أكتوبر ودخول الميليشيا على المعادلة الأمنية رغم اختلاف الجغرافيا التي تتواجد فيها، بات يشكل معادلة غير مسبوقة في العقل الغربي، خصوصًا وأن أوروبا تعاني من أزماتها الداخلية والتي أبرزها الأزمة الأوكرانية بتداعياتها الثقيلة، والتي ألقت بتبعات اقتصادية كبيرة على القارة، ناهيك عن عوامل النزوح الأوكراني والذي هو ضمن القارة الأوروبية ويصعب التعاطي معه على شاكلة أزمات النزوح التي شهدتها القارتين الآسيوية والإفريقية، ناهيك عن طول الحرب الأوكرانية والتي يظهر فيها بعد، أي أفق للحلول.
إرهاب الحرس الثوري
تقول الدكتورة عقيلة دبيشي مدير المركز الفرنسي للدراسات الاستراتيجية والدولية: إن علاقة الحرس الثوري الإيراني بالإرهاب لا جدال فيها، يمتلك الحرس الثوري الإيراني ووكلاؤه " تاريخاً حافلاً من الأنشطة الإرهابية داخل إيران"، والمنطقة بأكملها وداخل الاتحاد الأوروبي.
وأضافت -في تصريح للعرب مباشر- أنّه بسبب الزيادة الحادة في الأنشطة الإرهابية للحرس الثوري الإيراني وكذلك استمرار أنشطته الإرهابية ضد الشعب الإيراني من خلال دوره في إعدام مئات الأشخاص هذا العام، لذا تتحرك الدول الأوروبية لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية دون تأخير.
وصادق نواب البرلمان الأوروبي على قرار من (32) نقطة يدين قمع الاحتجاجات في إيران، ويضع اسم الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية، كما دعا هذا القرار إلى وقف عمليات الإعدام في إيران وفرض عقوبات ضد علي خامنئي وإبراهيم رئيسي وعائلتيهما.