محلل فلسطيني يرصد الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الشعب في غزة
محلل فلسطيني يرصد الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الشعب في غزة
دخلت الحرب المستعرة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في غزة شهرها التاسع، فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي هجماته الجوية والبرية على مناطق متفرقة في القطاع، لتستمر معها معاناة الفلسطينيين الذين يواجهون الموت والتجويع والتهجير بشكل يومي، لترسخ إسرائيل على مدار أشهر الحرب كل معاني الوحشية والعنف والتنكيل في سكان قطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها برًا وبحرًا وجوًا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023؛ ما أسفر عن استشهاد أكثر 37،202 مواطنًا، وإصابة 84،932 آخرين، فيما ما يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
أوضاع صعبة
ووفق وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فإن أكثر من 75% من سكان غزة نزحوا، كما أدى العدوان الإسرائيلي إلى سحق الأحياء، وتدمير البنية التحتية الصحية، واستنفاد إمدادات الغذاء والمياه والوقود.
وحذر تقرير آخر للأمم المتحدة هذا الأسبوع، من أن أكثر من مليون شخص، أي نصف سكان غزة، "من المتوقع أن يواجهوا الموت والمجاعة" بحلول منتصف يوليو، في الوقت الذي يكافح فيه المدنيون للعثور على ما يكفي من الغذاء وسط ندرة إمدادات السوق وارتفاع الأسعار، وأثارت الهجمات الإسرائيلية على قوافل المساعدات إدانة شديدة من جانب جماعات حقوق الإنسان، ولفتت الانتباه إلى الشكوك الغربية المتزايدة بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة.
الوضع كارثي
في هذا الصدد يقول الدكتور أيمن الرقب المحلل السياسي الفلسطيني: إن الوضع في غزة كارثي ولا يمكن وصفه، لافتًا أن ما يحدث من قصف عشوائي بوحشية على السكان المحليين والشوارع والمنازل، وما يجرى من تدمير البنية التحتية في قطاع غزة، يؤكد أن هناك رغبة انتقامية إسرائيلية ضد فلسطين.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن القضية الفلسطينية لن تنتهي، وما يرتكب ضد الشعب الفلسطيني من جرائم حرب ضد الأطفال والنساء والشيوخ وقطع الاتصالات وحصار القطاع بشكل كامل هو عار في جبين وضمير الإنسانية، مؤكدًا أننا نواجه عدوًا مجرمًا يمارس كل أنواع الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى أنه لا يحترم القوانين وحقوق الإنسان.
ولفت "الرقب"، أن إسرائيل ستستمر في عدوانها تجاه قطاع غزة، طالما هناك دعم عسكري لها من قبل الدول التي تدعم الكيان المُحتل، لذلك على المجتمع الدولي التصدي بشكل أكثر شراسة لوقف هذا العدوان، موضحًا أن الشعب الفلسطيني لن يشعر بالأمان طالما الاحتلال مستمر في دولة فلسطين، وبالتالي لا بد من تفعيل مقترح حل الدولتين، والعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة.