البنتاغون يعزز دفاعات إسرائيل.. نشر نظام ثاد في إسرائيل لمواجهة تهديدات إيران
البنتاغون يعزز دفاعات إسرائيل.. نشر نظام ثاد في إسرائيل لمواجهة تهديدات إيران
في الآونة الأخيرة، شهدت المنطقة تصعيدًا ملحوظًا في التوترات بين إسرائيل وحزب الله، بالتزامن مع زيادة الضغوط من إيران، جاء هذا التصعيد عقب الضربات التي استهدفت مدينة حيفا الإسرائيلية؛ مما أثار قلقًا دوليًا واسع النطاق.
وتسعى الولايات المتحدة، كحليف رئيسي لإسرائيل، إلى تقديم دعم عسكري وسياسي مستمر لتعزيز قدرة إسرائيل على مواجهة التهديدات المتزايدة من حزب الله وإيران.
يشمل هذا الدعم تسليم الأسلحة المتطورة، بما في ذلك أنظمة الدفاع الصاروخي مثل "القبة الحديدية"، التي تعتبر حاسمة في التصدي للضربات الصاروخية.
البنتاغون يرسل نظام ثاد إلى إسرائيل
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، الثلاثاء، إرسال منظومة ثاد للدفاع الصاروخي إلى إسرائيل.
وأوضحت الوزارة - في بيان-، أن "مكونات نظام ثاد الصاروخي بدأت بالوصول إلى إسرائيل الإثنين وسيكون النظام جاهزاً للعمل بكامل طاقته في المستقبل القريب".
وأضافت: "14 أكتوبر، وصل فريق متقدم من أفراد الجيش الأميركي والمكونات الأولية اللازمة لتشغيل بطارية نظام الدفاع الصاروخي للمناطق المرتفعة (ثاد) إلى إسرائيل".
وتابع البيان: "على مدار الأيام المقبلة، سيستمر وصول أفراد عسكريين أميركيين إضافيين ومكونات بطارية نظام ثاد إلى إسرائيل".
وأردفت: "ستكون البطارية قادرة على العمل بكامل طاقتها في المستقبل القريب، ولكن لأسباب أمنية تتعلق بالعمليات، لن نناقش الجداول الزمنية".
ولفتت إلى أن "نشر بطارية نظام ثاد في إسرائيل يؤكد التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن إسرائيل والدفاع عن الأميركيين في إسرائيل من أي هجمات صاروخية باليستية من قبل إيران".
من يعمل علي البطاريات
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن قوات أميركية ستعمل على تشغيل نظام ثاد للدفاع الجوي داخل إسرائيل، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف 3 قواعد جوية في إسرائيل ومقر للموساد في تل أبيب بنحو 200 صاروخ في الأول من أكتوبر.
وهذه هي الدفعة الأولى، إذ سيصل المزيد من العسكريين ومكونات "ثاد" إلى البلد الذي يستعد لرد عسكري على إيران، بعد الهجمة الصاروخية التي شنتها طهران في 1 أكتوبر الجاري، بنحو 200 صاروخ باليستي.
وتعمل الولايات المتحدة على تعزيز التنسيق الاستخباراتي مع إسرائيل، مما يتيح لها الحصول على معلومات دقيقة حول تحركات حزب الله والإجراءات الإيرانية.
في الوقت نفسه، تتبنى واشنطن سياسة ضغط على إيران، من خلال العقوبات الاقتصادية والمراقبة المشددة على أنشطتها النووية والعسكرية.
وتقول الشركة المصنعة لـ"ثاد"، إنه "النظام الأميركي الوحيد المصمم لاعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي"، وتشكل منظومة الدفاع الصاروخي جزءًا أساسيًا من أنظمة الدفاع الجوي متعددة الطبقات للجيش الأميركي، وتضاف إلى دفاعات إسرائيل الصاروخية القوية بالفعل.
نظام "ثاد" لديه "5 مكونات رئيسية، هي أجهزة اعتراضية، وقاذفات، ورادار، ووحدة التحكم في الحرائق، ومعدات الدعم"، وفقا لشبكة "سي إن إن" الأميركية.
وتتكون بطارية النظام من 9 عربات مجهزة بقاذفات، تحمل كل منها من 6 إلى 8 صواريخ، إضافة إلى مركزين للعمليات ومحطة رادار.
وحسب الشركة المصنعة، فإن "الرادار يكتشف الصاروخ القادم أولا، على أن يحدد مشغلو النظام التهديد بدقة".
وبعد ذلك، تطلق قاذفة مثبتة على شاحنة مقذوفًا تطلق عليه "لوكهيد مارتن" اسم "معترض"، لتدمير الصاروخ البالستي باستخدام الطاقة الحركية.