باع وطنه وتملق أردوغان.. تعرَّف على الإخواني المصري الهارب محمد إلهامي

باع وطنه وتملق أردوغان.. تعرَّف على الإخواني المصري الهارب محمد إلهامي
الإخواني المصري الهارب محمد إلهامي

بعد أن باع وطنه من أجل المخططات الإرهابية والأموال القطرية والتركية، فرّ هارباً ليتخذ من أنقرة منبراً لتشويه مصر والعرب ومدح جماعته الإجرامية والأنظمة المعادية التي أشاعت في الأرض الفساد والفوضى.

محمد إلهامي.. واحد من أشهر الإخوان الهاربين إلى تركيا، حيث فر من مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، بعد إنهاء حكم الجماعة الآثمة للبلاد، وكشف فسادهم وإسقاط النظام على يد الشعب المصري في مظاهرات قوية ساندها الجيش، ومنع مخططات التخريب لمصر والمنطقة العربية.

من هو إلهامي؟

يبلغ من العمر 37 عاماً، وحصل على بكالوريوس الهندسة الإلكترونية، ولكنه انحدر إلى العمل السياسي من خلال جماعة الإخوان الإرهابية، حيث كان من الداعمين للمرشح الرئاسي الإخوان السابق حازم صلاح أبو إسماعيل والمسجون في مصر حالياً لتورطه في التزوير والتحريض على العنف.

وبعد فراره من مصر، يمكث حالياً في مدينة إسطنبول التركية، ويعمل في مجال البحث بتاريخ الحركة الإسلامية وتاريخ الدولة العثمانية، حيث أصدر عدة كتب للترويج عن العثمانيين وسيطرتهم على الدول العربية، اختص أحدهم حول السيرة الذاتية للسلطان العثماني عبدالحميد الثاني.
 
تصريحات إرهابية

بعد فراره إلى تركيا، لجأ عقب ذلك لتنفيذ مهام إرهابية قذرة، ويستغل عمله من باحث أكاديمي، ليحور الحقائق وينتشر المزيف والشائعات، بعد أن ألقى بنفسه في أحضان أمير الدوحة تميم بن حمد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ويصبح ضمن مجنديهم للتدليس والتحريض ضد الشعب المصري ودول المقاطعة العربية.

مدح إلهامي قطر وتركيا في أحاديثه وباتحاد العلماء المسلمين وزعيمه السابق يوسف القرضاوي، حيث وصفه بـ"شيخ العصر"، وادعى أن قطر "أهم دولة عربية"، وصور الديكتاتور أردوغان بأنه "أمير المسلمين" و"السلطان المعظم".

كما دعم قطر بشدة أمام دول المقاطعة وخرج بقناة الشرق والجزيرة يوجه الاتهامات المزعومة لهم، بينما يعدد ادعاءات باطلة عن دحض الدوحة للإرهاب.

ووصل دعمه لأردوغان، بمطالباته المستمرة بحل الجيوش العربية وبتكوين "جيش إسلامي موحد" تقوده تركيا زاعماً أنها "الدولة الأحق بخلافة المسلمين"، كما اصطف مع الشعب التركي أمام الانهيار الاقتصادي الذي تتعرض له البلاد وطالب بدعم الليرة معتبرها "معركة أمة".

وفي الوقت نفسه، ظل يطلق الكثير من التصريحات لبث التحريض والفوضى بين الشعب المصري، حيث روج لمزاعم أن الثورة كان انقلاباً مدبراً أمام المعزول محمد مرسي، ووصف الجيش بـ"المهلهل والمنهار".

لم يقتصر الأمر على ذلك، وإنما أيضاً دعا لتبني العنف وإسالة الدماء بهدف إسقاط الرئيس عبدالفتاح السيسي، معتبراً أن العمليات الإرهابية بهدف ذلك هي طريق الشهادة في سبيل الله، في تحريض علني مثيرة للاستفزاز.

ليبيا

وخلال الأزمة الحالية بين العرب وتركيا، بسبب ليبيا، حيث يسعى أردوغان للسيطرة عليها ونشر الفوضى والإرهاب بالمنطقة من خلالها بالتعاون مع حكومة السراج، اصطفت جميع الدول ضد أنقرة، بينما سعى إلهامي لنشر الأكاذيب والتملق لإسطنبول من خلالها.

وادعى الإخواني الهارب أن ليبيا كانت آخر الولايات الإفريقية التي سقطت من يد السلطنة العثمانية، عندما دخلت تحت نفوذ الإيطاليين، داعماً تدخل أردوغان في الشؤون الليبية لكونه مسلماً، معتبراً أن التدخل التركي العسكري يعتبر "فتحاً ونصراً"، معتبراً أنه ليس احتلالاً أو تدخلاً بشؤون دولة أخرى، على خلاف الواقع.

وقال أيضاً: إن "الحالة الليبية تعتبر المثال الأبرز على أن الدولة العثمانية لم تكن تمثل احتلالاً، بل كانت غوثاً ونصرة من تركيا لليبيين، واستعانة الليبيين حالياً بالأتراك ليس عيباً لكون الأتراك مسلمين"، على حد قوله.