رجل الدولة الباحث.. تقدير دولي لجهود ولي عهد أبوظبي المتواصلة لإرساء السلام
تقديرا لجهوده في كافة المجالات والأصعدة تم تكريم ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
رغم مهامه الحكومية البالغة وجهوده المضنية للإمارات، إلا أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، حرص على تقديم الدعم ومنح القوة لمختلف المجالات والدول، ما جعله يحصد جوائز عالمية رفيعة، تقديرا لجهوده ودوره الرفيع المميز.
جائزة رجل الدولة
حصد الشيخ محمد بن زايد إرشادات عالمية واسعة مؤخرا، حيث منح الجائزة الثالثة خلال ٦ أشهر، تقديرا وعرفانا لجهوده ومبادراته الإنسانية، في نشر ثقافة التسامح والسلام في العالم، وتعزيز الأخوة الإنسانية ونزع فتيل عدد من الأزمات، أو التخفيف من حدتها.
ويعتبر آخر تلك الجوائز، هي ما أعلن عنها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، حيث قدم إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، جائزة "رجل الدولة الباحث"، ضمن تكريم أبرز قادة المنطقة.
وأكد المعهد، في بيانه، أن ولي عهد أبوظبي قاد عملية تأمين اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل، فضلا عن التزامه بتوسيع التسامح الديني في بلاده.
ووصف معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بأنه شخصية "جريئة وذو رؤية ثاقبة"؛ حيث قاد طريق السلام بين الإمارات وإسرائيل، ومهّد الطريق لثلاث دول عربية أخرى (البحرين والمغرب والسودان) لعقد اتفاقياتها الخاصة بشكل كامل.
الاتفاق الإبراهيمي
وتأتي تلك الجائزة المميزة، تزامنا مع الذكرى الأولى لتوقيع الاتفاق الإبراهيمي، الذي حققت الإمارات العربية المتحدة به إنجازا دبلوماسيا مبهرا، حقق السلام للمنطقة العربية وساهم في التقارب وتحسين العلاقات مع إسرائيل، لتسير على نهجها عدة دول.
الاتفاق الإبراهيمي بين إسرائيل والإمارات، الذي أعلن عنه في أغسطس 2020، لتكون الدولة الخليجية الأولى التي توقع الاتفاق وسارت على خطاها مملكة البحرين، حيث تهدف الاتفاقية إلى تسوية العلاقات بين البلدين.
ولد الاتفاق بعد المكالمة التاريخية التي جرت بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، كانت إيذانا ببداية عهد جديد وواعد في العلاقات بين البلدين، حيث يعتبر الاتفاق منارة تمهد الطريق للدول الأخرى للانضمام إلى دائرة السلام، التي تعزز الاستقرار والازدهار لكلا البلدين، وكذلك للمنطقة بأسرها.
وبموجب الاتفاق تم دعم العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل، وتبادل السفارات والسفراء، بجانب التعاون في جميع المجالات من السياحة والتعليم والرعاية الصحية والتجارة والأمن، بالإضافة لتعزيز السلام في منطقة الشرق الأوسط ويشهد على الدبلوماسية الجريئة والرؤية للقادة الثلاثة وشجاعة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، لرسم مسار جديد من شأنه أن يطلق الإمكانات العظيمة في المنطقة.
كما تمت مناقشة برامج ومشاريع مشتركة بين الوزارتين من ضمنها برامج مكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال بالشراكة مع الأمم المتحدة والقطاعات الخاصة والعامة، بجانب مشروعات تكنولوجيا ابتكارية وبرامج تتعلق بمكافحة الجرائم العابرة للحدود وأخرى تطويرية في قطاع الدفاع المدني، بجانب دعم القطاع الاقتصادي والسياحي في الدولتين من خلال تطوير خدمات مشتركة تستهدف أمن وسلامة مجتمعي البلدين واتفقا على تشكيل فريق مشترك للعمل على تنفيذ البرامج والمشاريع المشتركة تمهيدا لإطلاقها في المستقبل.
سجل حافل من الجوائز
لم تكن جائزة رجل الدولة هي الأُولى من نوعها التي يتم منحها للشيخ محمد بن زايد، تقديرا لجهوده ومبادراته الإنسانية المميزة، حيث منحه الفاتيكان في يوليو الماضي، وسام "رجل الإنسانية"، عرفاناً وتقديراً لعطائه المستمر وجهوده الضخمة في تعزيز العمل الإنساني والإغاثي الدولي.
كما تم منح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، من المجلس الاستشاري العلمي العالمي لمعرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير، في مارس الماضي، جائزة كأفضل شخصية دولية في مجال الإغاثة الإنسانية لعام 2021، لعطائه ودعمه في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19".
وفي فبراير الماضي، خلال الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، تم تقديم امتنان وتقدير للشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تلك المبادرة التاريخية، التي اعتمدتها الأمم المتحدة.
وتم اختياره كأفضل شخصية دولية في مجال الإغاثة الإنسانية لعام 2021، ومنحه العرب لقب "القائد العربي الأبرز" لعام 2019، في الاستفتاء الذي أجرته شبكة "روسيا اليوم".
وتقلد سموه نوط "الاستحقاق الفيدرالي" من حكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية، في أكتوبر عام 2008، لجهود في دعم العمل الإنساني على الساحة العالمية.
كما حصل على وسام العرش من درجة ضابط، الذي منحه له الحسن الثاني، ملك المغرب في يونيو عام 1986، ووسام الاستحقاق، الذي منحه له الجنرال نورمان شوارزكوف، قائد القوات الأميركية وقوات التحالف، في إبريل عام 1991 تقديرًا لدوره في حرب تحرير الكويت، ووسام الخدمة الممتازة، الذي منحه له رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإماراتية في مايو عام 1992، ووسام الاستحقاق العسكري من الدرجة الممتازة، الذي منحه له الحسن الثاني، ملك المغرب في إبريل عام 1994.
ومنح أيضا ولي عهد أبو ظبي وسام تحرير دولة الكويت من الدرجة الممتازة، وذلك تقديراً لجهوده والدور الذي لعبه في حرب تحرير الكويت في سبتمبر عام 1994، والوسام الأكبر للعلم الأصفر المتألق، الذي منحه له رئيس وزراء جمهورية الصين الشعبية، ليانغ تشنغ في سبتمبر عام 1994، ووسام الكويت ذو الوشاح من الدرجة الممتازة، الذي منحه له أمير الكويت جابر الأحمد الصباح في يونيو عام 1995، ووسام النهضة من الدرجة الأولى، الذي منحه له الحسين بن طلال، ملك الأردن في ديسمبر عام 1996، ووسام النهضة من الدرجة الأولى، الذي منحه له عبد الله بن الحسين، ملك الأردن في يونيو عام 1999.
وحصل أيضا على وسام الاستحقاق برتبة ضابط عظيم، الذي منحه له الرئيس الفرنسي جاك شيراك في يونيو عام 2002، وميدالية الشرف الذهبية من المنظمة العالمية للأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، التي قدمها له الدكتور جاك ضيوف المدير العام للمنظمة في إبريل عام 2007، وميدالية الشرف للأمن الغذائي من المنظمة العالمية للأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، وشهادة تقدير دولية من معهد اعتماد الممارسات البيئية، عام 2008، ووسام القدس، الذي منحه له الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أكتوبر عام 2008.
وحاز الشيخ محمد بن زايد على وسام الاستحقاق الفيدرالي، الذي منحه له وزير الخارجية الألماني الدكتور فرانك والتر شتاينماير في أكتوبر عام 2008، ووسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة الذي منحه له خوان كارلوس ملك إسبانيا في مايو عام 2008، والوسام الذهبي لمؤسسة قرى الأطفال العالمية في مارس عام 2009، ووسام الفارس الكبير برتبة "تون"، الذي منحه إياه الواثق بالله تنكو ميزان زين العابدين ملك ماليزيا في 17 يونيو 2011 والذي يعد أرفع وسام في ماليزيا، تقديراً لجهود محمد بن زايد الكبيرة في تطوير علاقات التعاون والصداقة بين البلدين.
وحصل أيضا على وسام الاستحقاق الوطني الذي منحه له الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في 15 يناير 2013، وذلك تجسيدًا وتقديرًا لمتانة علاقات التعاون والصداقة بين دولة الإمارات وفرنسا، ووسام النجمة الكبرى، ومنحه له فيليب فويانوفتش رئيس جمهورية مونتينيغرو (الجبل الأسود) في 12 ديسمبر 2013، ووسام الاستقلال وهو أرفع وسام في كوسوفو يمنح لكبار الشخصيات العالمية، مُنِح له في 21 إبريل عام 2014.
بالإضافة إلى الوسام المحمدي من الدرجة الأولى الذي منحه له محمد السادس ملك المغرب في 17 مارس 2015، وقلادة الحسين بن علي، وهي أرفع وسام في المملكة الأردنية الهاشمية يهدى للملوك ورؤساء الدول والحكومات، منحها له عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية في نوفمبر عام 2018، تقديرًا لدور محمد بن زايد في دعم علاقات الأخوة والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين على كافة الأصعدة.