وسط تجاوزات حزب الله... لبنان على موعد مع الانتخابات البرلمانية غدًا
يسعي حزب الله إلي نشر الفوضي قبل الانتخابات في لبنان
لا يزال المشهد السياسي في لبنان مضطربا مع اقتراب الانتخابات النيابية في البلاد، التي تنطلق غدا بعد اكتمال إجرائها في الخارج، وسط دعوات داخلية للمشاركة بكثافة، ومراقبة عربية ودولية لسير العملية الانتخابية، وتأتي هذه الجولة الانتخابية وسط أزمة اقتصادية تعد الأكثر قسوة في تاريخ لبنان الحديث، وفي ظل التخوفات من التهديدات المستمرة من ميليشيا حزب الله للمعارضين للسيطرة على الانتخابات في لبنان.
مخطط حزب الله
وفي الفترة الأخيرة زادت حدة التهديدات التي توجهها ميليشيا حزب الله الإرهابي للمواطنين من يؤيدون المعارضين في الانتخابات البرلمانية في لبنان، إضافة إلى الاختراقات القانونية التي تقوم بها ميليشيا حزب الله خلال فترة الصمت الانتخابات، وأيضا جلب المقاتلين من حزب الله من سوريا إلى لبنان للحصول على أصواتهم الانتخابية.
تهديدات حزب الله
وحول الرصد الإعلامي الدولي لانتهاكات حزب الله وجرائمهم، ذكر تقرير لصحيفة الفاينناشال بعنوان "المحسوبية والتهديدات لصالح حزب الله اللبناني في الانتخابات" البرلمانية التي تنعقد يوم 15 مايو.
ولفت التقرير أن حزب الله الذي صنفته الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية كمنظمة إرهابية، حافظ على سيطرته على جمهور الناخبين من خلال شبكة المحسوبية الواسعة والتحريض الطائفي وترهيب أنصار المعارضة، كما يقول المحللون.
استهداف المعارضين
يقول أحمد الغز، المحلل السياسي اللبناني، إن الجميع يترقب الانتخابات النيابية في لبنان، وسط التهديدات التي يصدرها حزب الله بل واستخدمها خلال الأيام الماضية ضد المعارضين بالاعتداءات وتشكيل كتائب إلكترونية لتشويه صورة المعارضين في لبنان، بل التحريض عليهم من خلال استهدافهم، إضافة إلى ذلك أن الانتخابات النيابية في لبنان تأتي في وقت تشهد فيه الساحة اللبنانية اضطرابات اقتصادية عديدة تشهدها لبنان في الفترة الحالية.
وأضاف المحلل السياسي اللبناني، في تصريح خاص لـ"العرب مباشر": أن ما تسعى إليه ميليشيا حزب الله هو السيطرة على مقاعد البرلمان اللبناني، دون النظر إلى أي مصلحة تهم الشعب اللبناني، فهدفهم الرئيسي والأساسي هو مصالحهم الشخصية، لافتا أن الانتخابات اللبنانية من المتوقع أن تشهد اضطرابات في اليوم الأول للتصويت في الداخل، نظرا لما قام به حزب الله ويقوم به بشكل غير قانوني للسيطرة على الانتخابات لصالحه.
صمت انتخابي
ويذكر أن قبل 24 ساعة من فتح باب الانتخابات يشهد لبنان صمتا انتخابيا من انطلاق أول انتخابات برلمانية منذ الانهيار الاقتصادي للبلاد، ويمنع المرشحون من الإدلاء بأي تصريح أو ترويج على أي وسيلة إعلامية مرئية أو مكتوبة أو على وسائل التواصل الاجتماعي، كما يحظر نشر استطلاعات الرأي أو أي أرقام عن توقعات الناخبين.
وبدأت القوى الأمنية بالانتشار في المناطق اللبنانية، حيث يتوقع أن يعمل أكثر من 20 ألف عنصر من قوى الأمن الداخلي لحماية مراكز الاقتراع، إضافة إلى نحو 45 ألف عنصر من الجيش اللبناني لتأمين اليوم الانتخابي على طول المناطق اللبنانية.