دلالات زيارة الشيخ محمد بن زايد لمصر.. تحالف تاريخي ورؤية مستقبلية

دلالات زيارة الشيخ محمد بن زايد لمصر

دلالات زيارة الشيخ محمد بن زايد لمصر.. تحالف تاريخي ورؤية مستقبلية
الشيخ محمد بن زايد والرئيس المصري

زيارة هامة للغاية تحمل دلالات عديدة في وقت تحتاج فيه المنطقة العربية إلى الحكمة، حيث يزور الرئيس الإماراتي محمد بن زايد مصر، السبت، ومن المقرر أن يستقبله نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.   

زيارة الرئيس الإماراتي تأتي في إطار مشاورات مصرية إماراتية، بشأن تطورات الأوضاع في الإقليم، وبحث ملف الحرب في قطاع غزة.  
  
تعاون ورؤية مشتركة لملفات عديدة   

المشاورات بين بن زايد والسيسي ستتطرق إلى ملفات التعاون المشترك والشراكة الاقتصادية بين القاهرة وأبوظبي، وذلك بعدما حدثت صفقة رأس الحكمة التي وقعتها الإمارات مع مصر، في 23 فبراير الماضي، وهي أكبر استثمار أجنبي في تاريخ مصر.

وقال ضرار بالهول الفلاسي، عضو المجلس الوطني الاتحادي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات: إن زيارة محمد بن زايد رئيس الدولة إلى مصر الشقيقة تأتي ضمن استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة الرامية إلى  تعزيز التضامن العربي، وتعزيز الشراكات بين الدول العربية على المستويات كافة سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، وهذا الأمر يأتي استجابة للبعد القومي والعربي الذي تنتهجه قيادة الامارات الرشيدة، والذي رسخه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي جعل من دولة الإمارات ملتقى عربيًا وإقليميا وعالميا، ما عزز دورها  في تعزيز السياسة التشاركية، وتعزيز مفردات التنمية بكل مستوياتها محليا وعربيا وإقليميا وعالميا.  

وأضاف بالهول في تصريحات خاصة للعرب مباشر، إنه لا شك سيتم في هذه الزيارة البالغة الأهمية بحث تعزيز العلاقات الأخوية الراسخة بين الدولتين والرؤية المشتركة على المستوى السياسي والاقتصادي، والإنساني، سعيًا إلى تعزيز السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة، وكما سيتم وتبادل وجهات النظر، بشأن أبرز الملفات المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية، للوقوف على أبعادها وأثرها على الأمن القومي العربي، وعلى ترسيخ السلام في المنطقة العربية، خاصة وأن لمصر والإمارات موقعهما المحوري والإستراتيجي في دعم السلام العالمي ودعم التضامن العربي والعمل العربي المشترك، وتعزيز التعاون والتنسيق والتضامن بين الدول العربية، لمجابهة التحديات على كافة الأصعدة. في ضوء ما يمثله التعاون والتنسيق المصري الإماراتي من دعامة أساسية، لترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.  
 
ملف غزة على الطاولة   

بينما يرى الباحث السياسي وأستاذ العلوم السياسية، طارق فهمي، إن التنسيق على المستوى الاقتصادي عبر المشروعات الاقتصادية  الاستثمارية لدولة الإمارات في مصر من أجل تحقيق التنمية المستدامة في كافة جوانبها، والتي تجسد رؤية دولة الإمارات من أجل مستقبل أفضل للجميع ومن ضمنها دولة مصر والتي تعتبر دولة ذو أهمية استراتيجية للجميع، خاصة وأن دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة تشكل ثقلا سياسيا واقتصاديا يجعل الحاضر والمستقبل أكثر وضوحا، وأكثر فاعلية، لتعزيز مساره الإنساني، والدفع قدما بكل مساعي السلام والتنمية والأمن في المنطقة العربية، وعلى المستوى العالمي.  

وأضاف فهمي في تصريحات خاصة للعرب مباشر، أن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد ال نهيان، لبحث التعاون الثنائي وتطورات الأوضاع في المنطقة، ليس جديداً في ظل إن الزيارات المصرية الإماراتية متبادلة ومتكررة وهم دول أشقاء وبينهما ملفات مشتركة وكذلك على رأسها ملف قطاع غزة المستمر منذ 5 أشهر.