الإمارات تجدد دعوتها للتهدئة والحوار لحل الأزمة الأوكرانية
جددت الإمارات دعوتها للتهدئة والحوار لحل الأزمة الأوكرانية
تسعى دولة الإمارات لتعزيز السلام بين الدول المتأزمة والتي تشهد حروبا متفاقمة، ومن أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية، وتستلهم الإمارات ما بدأت في التأسيس لإرساء السلام عالميا ونبذ العنف والحروب.
وتسعى الإمارات لإرسال رسائل مهمة من أجل السلام بين الطرفين، وفي دلالات مهمة للشعوب العالمية التي تعاني من أزمات جراء الحرب منذ أكثر من عام أثرت على الغذاء وارتفاع الأسعار عالميا.
حملات تهدف الوساطة الإماراتية
وقامت الإمارات بعدة حملات تهدف للوساطة الإماراتية لتبادل الأسرى بين موسكو وكييف واستئناف صادرات الأمونيا الروسية عبر أوكرانيا، وجهود دولة الإمارات تتواصل للدفع بحل سلمي مستدام للأزمة الروسية الأوكرانية.
ومؤخراً جددت دولة الإمارات العربية المتحدة دعوتها للتهدئة والحوار لحل الأزمة الأوكرانية.
وقالت مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، السفيرة لانا زكي نسيبة، خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم حول الأزمة الأوكرانية، أن الإمارات تكرر دعوتها لأطراف النزاع في أوكرانيا بضرورة احترام التزاماتهم وفقًا للقانون الدولي الإنساني".
وقالت السفيرة لانا نسيبة: الإمارات تؤكد أن الدبلوماسية السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية، وأضافت: نشيد بجهود الأمم المتحدة وتركيا الحثيثة باتجاه إيجاد حلول للمسائل العالقة والخاصة بمبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب.
وأكدت السفيرة قائلة: ندعو إلى التهدئة والدبلوماسية والحوار تمهيدًا لإحلال سلام عادل ودائم في أوكرانيا.
تحركات محمد بن زايد
ومنذ اندلاع الأزمة الأوكرانية يقود الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وعلى أكثر من صعيد، جهودا للدفع بحل سلمي ينهي الأزمة.
ومن ضمن أحدث تلك الجهود توجيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال كلمته في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP27" في مدينة شرم الشيخ المصرية نداء سلام لوقف الحرب، مؤكدا دعمه للسلام والحوار بين البلدين.
وجهود الإمارات وصلت لمرحلة مهمة بعد إجراء رئيس الدولة مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، وترحيب الزعيمين بوساطة دولة الإمارات لإنهاء الأزمة.
وأثمرت تلك الجهود خطوة مهمة بجمع الطرفين في أبوظبي عاصمة السلام للحوار لبحث تبادل الأسرى.
وتؤمن الإمارات العربية المتحدة إيماناً راسخاً بأن الدبلوماسية لا تزال هي السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة، وتشارك المجتمع الدولي مخاوفه العميقة بشأن تداعيات الوضع الحالي على المدنيين داخل أوكرانيا وخارجها، وعلى السلم والأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وتأتي الجهود الإماراتية الأخيرة لتؤكد الإمارات عدم ادخارها أي جهد في تحديد ومتابعة المسارات التي تؤدي إلى حل سلمي وسريع للأزمات.
ويقول أستاذ العلوم السياسية طارق فهمي: إن التحركات الإماراتية في ملف الأزمة الروسية الأوكرانية مهم في هذا التوقيت، لأن ما أعلنه الرئيس البرازيلي دي سليفا في أبوظبي، وأنه أكد مع الجانب الصيني والإماراتي على إنهاء الحرب في روسيا.
وقال في تصريحات لـ"لعرب مباشر": إن الجانب الصيني والإماراتي هما منسقان لانضمام دول أخر إلى مجموعة الـ٢٠ السياسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وتابع: أعتقد أن الجانب الروسي له إمكانيات عديدة في هذا السياق ويمكنه بطبيعة الحال أن الإمارات تتحرك بشكل سريع في هذا الأمر وبصورة كبيرة.
وقال: إن التنسيق مع الرئيس البرازيلي والإمارات لجمع عدد من الدول للوساطة ودعوة الإمارات لإنشاء نوع جديد من مجموعة الـ٢٠ لإنهاء الحرب وإرساء السلام وهو أمر مهم للغاية، والإمارات لها نهج في عمليات السلام والتسوية وهو نوع من الابتكار والهدوء السياسي والدعوة الإماراتية التي أطلقتها وأيدتها الصين والبرازيل هي خطوة مهمة ومشجعة إلى الدور الإماراتي في الفترة المقبلة.
الطرح الإماراتي مهم في هذا التوقيت والإمارات تسعى لدور إقليمي ودولي وطرح نفسها ووجودها في مجلس الأمن يمثل خطوة مهمة للإمارات في المجلس.