الطرف المستضعف.. رسائل تحذيرية وإشارات لحملة هاريس

الطرف المستضعف.. رسائل تحذيرية وإشارات لحملة هاريس

الطرف المستضعف.. رسائل تحذيرية وإشارات لحملة هاريس
كامالا هاريس وترامب

صراع انتخابي ما بين الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس، مع اقتراب نوفمبر تتصاعد الأحداث سريعًا في ظل كاريزما غير مسبوقة يتمتع بها ترامب أمام هاريس التي يتم وصفها بإنها "الطرف المستضعف" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.


ربما تكون تلك الخطوة هي الأسهل لترامب، والتحدي الأكبر أمام هاريس يتمثل في إلحاق هزيمة للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، في نوفمبر وهي خطوة لم تأت بعد، ومما لا شك فيه أن صعود هاريس إلى صدارة القائمة من شأنه أن يمثل نقاط قوة جديدة لدى الديمقراطيين، لكنه يكشف أيضًا عن نقاط ضعف كانت أقل أهمية في حالة بايدن.

هاريس " الطرف المستضعف"


رغم الإثارة التي شهدها مؤتمر الحزب الديمقراطي، ما تزال حملة كامالا هاريس تروج لنائبة الرئيس على أنها "الطرف المستضعف" في السباق، وخرجت نائبة الرئيس كامالا هاريس، من المؤتمر بزخم كان يتزايد طوال حملتها الانتخابية القصيرة، ولكن مع بقاء أكثر من شهرين فقط على يوم الاقتراع، ما يزال فوز المرشحة الديمقراطية بعيدًا عن أن يكون مؤكدًا.

ويروج فريق هاريس لترشحها على أنها "الطرف المستضعف"، فيما أكد عدد كبير من المتحدثين طوال المؤتمر على أن المعركة ستظل شاقة. وقال أنتجوان سيورايت، وهو خبير استراتيجي ديمقراطي في ولاية كارولينا الجنوبية لصحيفة بولوتيكو: الطاقة الحالية جيدة، ولكن يجب تسخيرها للتقدم إلى الأمام، لأن الطاقة التي لا يتم تسخيرها لا تتحول دائمًا إلى طاقة جيدة في السياسة.

واكتسبت هاريس، تقدمًا صغيراً في استطلاعات الرأي في الأسابيع الأخيرة، ما يجعلها متقدمة على الرئيس السابق دونالد ترامب على الصعيد الوطني وفي معظم الولايات المتأرجحة، لكن الاستراتيجيين، حذرون بشأن ما إذا كانت ستتمكن من الحفاظ على هذا المسار، إذ أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة "نافيجيتور" للأبحاث التابعة للحزب الديمقراطي وصدر يوم الثلاثاء الماضي، قبل خطاب نائبة الرئيس أمام مؤتمر الحزب، أن هاريس وترامب متعادلين بشكل أساسي في خريطة الولايات المتأرجحة.

مقابلات متعددة ومناظرة مهددة


رغم تعهدها في وقت سابق بجدولة مقابلة قبل نهاية شهر أغسطس، لا توجد حتى الآن أي خطط علنية لأول مقابلة تلفزيونية لهاريس كمرشحة ديمقراطية، وكلما طال انتظار المقابلة، كلما زاد الضغط عليها لإجراء أول مقابلة أو مؤتمر صحفي لها، في المقابل، ينتقد ترامب الذي استضاف العديد من المؤتمرات الصحفية والمقابلات المباشرة مع الصحفيين في الأسابيع الأخيرة، هاريس بسبب ذلك، واصفا إياها بأنها "بالكاد مؤهلة" في إجراء المقابلات، وتعرضت نائبة الرئيس لانتقاد عنيف في مقابلتها مع ليستر هولت من قناة "إن بي سي نيوز" عام 2021، عندما تعثرت في الردود حول سبب عدم زيارتها للحدود الأمريكية المكسيكية.

وتعد المناظرة الرئاسية مع ترامب، وهو رجل أبيض يكبرها بحوالي 20 عامًا ولديه تاريخ من الانفعالات الصعبة، فرصة ممتازة لهاريس لإظهار الفرق بينها وبين الرئيس السابق، وإعادة تقديم نفسها للجمهور الوطني، وحتى الآن، من المقرر أن يتناظر الاثنان على قناة "ABC News" في 10 سبتمبر لكن الأحد، انتقد ترامب الشبكة بسبب مقابلة متحيزة على قناة تروث سوشيال.

كما تناضل الحملتان من أجل التوصل إلى توافق في الآراء حول ما إذا كان ينبغي كتم صوت ميكروفونات المرشحين أثناء حديث الآخر، حسبما أفادت "بوليتيكو"، فبينما تراهن حملة هاريس على أن الميكروفون الساخن سيفيدها، كان فريق ترامب يضغط من أجل الالتزام بالقواعد التي اتفق عليها مع حملة الرئيس جو بايدن.