تعقُد مفاوضات الهدنة في غزة.. الأسرى والرهائن يعرقلون التوصل لاتفاق

تعقُد مفاوضات الهدنة في غزة.. الأسرى والرهائن يعرقلون التوصل لاتفاق

تعقُد مفاوضات الهدنة في غزة.. الأسرى والرهائن يعرقلون التوصل لاتفاق
مفاوضات الهدنة

مع اقتراب الحرب المستمرة في غزة من عامها الثاني، بدأت إسرائيل وحركة حماس مجددًا في الاقتراب من التوصل إلى هدنة قد تؤدي إلى إنهاء النزاع وإعادة عشرات الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، حيث يتعرض الطرفان لضغوط من الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق قبل موعد تنصيب ترامب في 20 يناير، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.

تعقيدات المفاوضات


وتابعت الوكالة، أنه على الرغم من عدة محاولات سابقة، انهارت المفاوضات بسبب الخلافات المتعددة. ويبدو أن آخر جولة من المفاوضات توقفت بسبب أسماء الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى.

وترغب إسرائيل في ضمانات بشأن صحة الأسرى، بينما تقول حماس إنها لا تستطيع تأكيد من هو على قيد الحياة أو من توفي بعد شهور من القتال العنيف.

وتشمل المرحلة الأولى من الاتفاق، التي يُتوقع أن تستمر بين ست إلى ثماني أسابيع، وقفًا للأعمال القتالية، إطلاق سراح بعض السجناء الفلسطينيين، وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة.

 وفي المرحلة النهائية، يتوقع أن يتم إطلاق سراح الأسرى المتبقين، إنهاء الحرب، وبدء محادثات حول إعادة إعمار القطاع ومَن سيتولى حكم غزة في المستقبل.

وتواصل حماس الضغط على إسرائيل بشأن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، فيما تتطلع إسرائيل إلى ضمانات بشأن حياة الأسرى الإسرائيليين. 

هذا التوتر يتزامن مع تهديدات من الرئيس المنتخب ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على كندا، في حال فشلت المفاوضات. 

وقد تحذر كريستيا فريلاند، نائبة رئيس الوزراء الكندي، من أن كندا يجب أن تأخذ هذا التهديد "على محمل الجد".

تباين الآراء
وأضافت، أنه على الرغم من الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق، يُبدي العديد من عائلات الأسرى استياءها من "النهج المرحلي"، ويطالبون الحكومة الإسرائيلية بالسعي لإطلاق سراح جميع الأسرى دفعة واحدة.

 بينما أصر نتنياهو على أن الحل المرحلي، الذي يوقف الحرب، هو الخيار الأفضل، إلا أنه رفض مطالب حماس بالانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية.

وأسفرت الحرب عن استشهاد من 45,800 فلسطيني في غزة، وبينما تستمر المفاوضات، تطالب جماعات حقوق الإنسان بإطلاق سراح الأسرى وإعادة النظر في كيفية التعامل مع الأوضاع الإنسانية.

وتابعت، أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في الأسابيع المقبلة، فإن العديد من المراقبين يتوقعون أن يتم التوصل إلى صفقة في وقت لاحق، رغم التعقيدات السياسية المتعددة التي تواجهها الأطراف المعنية.