محلل تونسي: الانتخابات ستغلق الباب أمام محاولات جماعة الإخوان للتشكيك في البلاد
الانتخابات ستغلق الباب أمام محاولات جماعة الإخوان للتشكيك في تونس
تستعدّ تونس لإجراء خطواتها الأخيرة لقطع أيّ آمال لعودة الإخوان من جديد، وذلك عبر إجراء انتخابات المجالس المحلية المقرّرة في 24 من الشهر الجاري، والتي قاطعها الإخوان، الذين قاطعوا سابقاً الانتخابات التشريعية، وغادروا بذلك البرلمان التونسي، ويُعدّ هذا الاستحقاق بمثابة المرحلة الأخيرة في مسار 25 (يوليو) الذي بدأه الرئيس قيس سعيّد لاستعادة مؤسسات الدولة من تنظيم الإخوان.
ضربة قاضية للإخوان
ويكشف الدكتور منذر قفراش، المحلل السياسي التونسي، أنّ انتخابات مجلس الجهات والأقاليم تُعدّ خطوة مهمة لدعم التنمية في البلاد، وخاصة في الجهات الداخلية التي تعاني التهميش والفقر وانعدام الاستثمارات، وخاصة أن تأتي دون الإخوان، وذلك بعد أن عزلهم الشعب بدعم من الرئيس التونسي قيس سعيد الذي اتخذ قرارات 25 يوليو استجابة للجماهير الغفيرة ولمطالب الشعب الذي نزل إلى الشوارع والميادين لإسقاط حركة النهضة، لافتًا إلى أن تلك القرارات كانت بمثابة طوق النجاة للشعب التونسي، وهو ما بدا واضحًا من احتفالاتهم بالخلاص من الجماعة ورسائل دعمهم لتلك القرارات والتي عبروا عنها بالخروج إلى الشوارع عقب دقائق من اتخاذها.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر"، أن الانتخابات المحلية في صميم استكمال بناء «المسار التصحيحي» الذي يصبّ في خانة إرجاع السلطة إلى الشعب، وأن هذه الانتخابات ستكون مفصلية لإرجاع الحرية والحقوق إلى عموم الشعب التونسي ويكون لهم كلمة الفصل في تقرير مصيرهم وفق رؤية وطنية وقرار سيادي مستقل، وأن هذه الانتخابات ستغلق الباب أمام محاولات جماعة الإخوان التشكيك في السلطة التشريعية.