تركيا الأسوأ في ملاحقة الصحفيين.. قتل صحفي تركي معارض داخل صحيفته

تعد تركيا الأسوأ في ملاحقة الصحفيين

تركيا الأسوأ في ملاحقة الصحفيين.. قتل صحفي تركي معارض داخل صحيفته
صورة أرشيفية

ما زالت عمليات القتل والتصفية ضد الصحفيين والنشطاء المعارضين الأتراك مستمرة، من قبل قوات الأمن التابعة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقُتل صحفي تركي بالرصاص، في مقر صحيفته في كوجالي شمال غربي البلاد، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.

قتل بمقر الصحيفة

وهاجم مسلح مدير ومحرر الصحيفة اليومية المحلية "سيس كوجالي" (صوت كوجالي)، غونغور أرسلان، في مكتبه، ونُقل الصحفي إلى مستشفى المدينة حيث توفي متأثرا بجروحه الخطرة.

وقال ممثل منظمة مراسلون بلا حدود في تركيا إيرول أونديروغلو: إن الصحفي كان يحقق في مزاعم فساد في مدينته، وندد بالهجوم مطالبا بتوضيح ملابساته وإنزال "أقسى عقوبة" على المسؤولين عنه.

من جهتها، أعلنت محافظة كوجالي أن الشرطة ألقت القبض على المعتدي، من دون إعطاء تفاصيل عن هويته أو ملابسات عملية القتل.

انتقاد عضو بالعدالة والتنمية

في آخر مقالتين له، انتقد الضحية رئيس بلدية كوجالي، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم، لمنحه مشاريع عامة لشركات قريبة من حزبه.

وسبق أن تعرض غونغور أرسلان لاعتداء جسدي ووجهت إليه لائحة اتهام بسبب مقالاته.
وصرح ممثل منظمة مراسلون بلا حدود في تركيا أونديروغلو بأن "كثيرين اعتبروا أن الصحفي يمتلك الشجاعة لتناول ملفات فساد".

ومن جانبها، دعت نقابة الصحفيين الأتراك التي نددت بالاغتيال إلى "وضع حد للاعتداءات على الصحفيين وإفلات المسؤولين عنها من العقاب".

كما شارك المئات اليوم الأحد، في تشييع الصحفي، وطالبت أرملته السلطات بكشف هويات المتورطين ومحاسبتهم، وفق ما أفاد شهود لوكالة ”فرانس برس“.

تركيا الأسوأ في ملاحقة الصحفيين

وتعد تركيا أحد أسوأ بلدان العالم تنكيلا بالصحفيين المعارضين لنظام أردوغان، فوفقا لتقرير مركز ستوكهولم للحريات The Stockholm Center for Freedom (SCF) يقبع في السجون التركية خلف القضبان ما لا يقل عن 183 صحفيا بأحكام مسيسة ويواجه 168 صحفيا تركيا على الأقل اتهامات بعضها قد يفضي إلى السجن مدى الحياة من بينها اتهامات بالإرهاب.

ووفقا للتصنيف الدولي لحرية الصحافة والإعلام تقع تركيا في الترتيب رقم 154 من أصل 180 دولة على مستوى العالم هي الأسوأ على صعيد الحريات الصحفية والإعلامية في العام 2020، كما حافظت تركيا تحت حكم أردوغان – وبلا منافس – على المركز الأول عالميا في سجن واعتقال الصحفيين خلال 2020.