تركيا.. المعارضة تتحد لإسقاط أردوغان بالتوافق على مرشح جديد
اتحدت المعارضة التركية لإسقاط أردوغان بالتوافق على مرشح جديد
حالة من القلق الشديد يعيشها النظام التركي الحالي مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية القادمة في ظل ظروف سيئة وإخفاقات لأردوغان ورجاله على المستوى الداخلي والخارجي، كشفت شبكة "إن تي في" التركية الإخبارية، أن قادة ستة أحزاب معارضة تركية اتفقوا على تقديم مرشح رئاسي مشترك لخوض الانتخابات ضد الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان في الانتخابات المقرر إجراؤها في عام 2023.
رئيس جديد
ووفقًا للشبكة التركية، فإن الشخص الذي سيتم اختياره لخوض الانتخابات لن يكون فقط رئيسا لأحزاب المعارضة وإنما لتركيا بالكامل، حيث يمثل أحزاب حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي (CHP) والحزب الصالح القومي (IYİP) وحزب السعادة الإسلامي (SP) وقال الحزب الديمقراطي وحزب المستقبل وحزب الديمقراطية والتقدم في بيان عقب اجتماع استمر 6 ساعات، وتعاونت أحزاب المعارضة، التي تشكل تحالف الأمة، في وقت سابق من هذا العام لتوقيع إعلان مشترك لاستعادة النظام البرلماني وتجريد الرئيس من سلطاته إذا فازوا في انتخابات 2023.
الأيام السوداء
وأشارت الشبكة التركية إلى أن البيان لم يصل إلى حد تسمية مرشح، لكنه شدد على ضرورة عودة تركيا إلى النظام البرلماني، قائلاً إن المرشح المشترك سينهي قريبًا "الأيام السوداء" التي تلوح في الأفق على البلاد، وقالت الأحزاب "لغة الغضب والكراهية لن تستمر وستنتصر لغة اللطف والاحترام المتبادل، وسيتم سن الديمقراطية وسيادة القانون"، وبحسب الشبكة التركية، فإن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها قادة المعارضة علناً عن مرشح مشترك ضد أردوغان، المرشح الوحيد لتحالف الشعب الحاكم ، وشريكه الوحيد هو حزب الحركة القومية اليميني المتطرف (MHP)، مستغلين تراجع شعبيته للغاية خلال السنوات الأخيرة بعد الإخفاقات العديدة.
أردوغان بلا شعبية
في السياق ذاته، أكدت الشبكة أن أردوغان قاد تركيا لما يقرب من عقدين، حيث أعيد انتخاب زعيم حزب العدالة والتنمية البالغ من العمر 68 عامًا رئيسًا في عام 2018 بسلطات تنفيذية معززة إلى حد كبير بعد استفتاء على مستوى البلاد شابته مزاعم المعارضة بتزوير الأصوات، ويتهمه خصومه السياسيون بتجاوز البرلمان من خلال المراسيم الرئاسية و تقويض استقلال القضاء والسعي لقمع المعارضين لحكمه، وتابعت أن الدعم لأردوغان وتحالفه الحاكم انخفض بشكل مطرد حيث وصل التضخم في البلاد إلى أعلى مستوى له في 24 عامًا عند 80 في المائة، مما أدى إلى أزمة في تكلفة المعيشة، وقالت قناة إن تي في إن زعماء الأحزاب الستة من المقرر أن يجروا جولة ثانية من المشاورات في أكتوبر ، بعد افتتاح جلسة الخريف للبرلمان التركي، والاجتماع المقبل بين الزعيمين سيستضيفه رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو ، الذي ورد اسمه ضمن المرشحين الأقوياء في الانتخابات الرئاسية.