أفغانستان.. تدهور الحريات الدينية واضطهاد الأقليات زاد بشكل جنوني
تدهورت الحريات الدينية وزاد اضطهاد الأقليات زاد بشكل جنوني في أفغانستان
منذ سيطرة حركة طالبان على الحكم في أفغانستان وتشهد البلاد حالة من التدهور على كافة المستويات، وأكدت لجنة أميركية من الحزبين الديمقراطي والجمهوري أن أوضاع الحرية الدينية في أفغانستان تدهورت بشدة خلال العام الماضي، حيث أكدت اللجنة أن التطبيق الصارم الذي يمارسه المتطرفون لنسختهم المتشددة من الدين تنتهك حرية الدين والمعتقد لعدد كبير من المواطنين الأفغان.
قيود صارمة
اللجنة التي شكلها الكونغرس أصدرت تقريرها بعد تسعة أيام من احتفال طالبان بمرور عام على اجتياحها كابول، والعودة إلى السلطة بعد ما يقرب من عقدين من الإطاحة بها في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001، وأشارت اللجنة في تصريحاتها لوكالة "رويترز" الإخبارية، إلا أن طالبان تعهدت بحماية جميع الجماعات العرقية والدينية، ومع ذلك، قال التقرير إن "ظروف الحرية الدينية في أفغانستان تدهورت بشكل كبير" حيث أعاد المسلحون فرض "قيود صارمة على جميع الأفغان" بناءً على تفسيرهم المتشدد للدين، وذكر التقرير أن المتضررين سلبًا يشملون الأقليات الدينية والأفغان "ذوي التفسيرات المختلفة للإسلام" والنساء ومجتمع المثليين وأولئك الذين لا يتبعون أي دين، كما قال إن حركة طالبان مسؤولة عن مقتل العشرات من الهزارة ، وهم أقلية عرقية تتبع الإسلام الشيعي ، وفشلت في حمايتهم من هجمات الفرع الإقليمي لتنظيم الدولة الإسلامية المنافس لطالبان.
ضحايا الأقليات والنساء
في السياق ذاته، أكدت اللجنة إن الحركة المتطرفة أعادت إنشاء وزارة تضم شرطة الأخلاق التي استهدفت النساء من خلال فرض قواعد صارمة للزي والسلوك، بما في ذلك تغطية وجوههن والحد من حركتهن وتعليمهن ومشاركتهن في الرياضة وحقهن في العمل، وأضافت أن طالبان والدولة الإسلامية استهدفا الصوفيين المتصوفين، وبحسب التقرير فإن "استيلاء طالبان على أفغانستان أدى إلى تراجع سريع شبيه بالانقراض لمجتمعات أفغانية صغيرة من الهندوس والسيخ" وينكر المسلحون "وجود جماعة مسيحية" يجب أن تتعبد في الخفاء.