أتراك: الحياة أصبحت غاية في الصعوبة.. وسيأتي يوم نعاقب أردوغان

يعاني الشعب التركي ويلات الحياة القاسية في ظل سياسات أردوغان الفاشلة

أتراك: الحياة أصبحت غاية في الصعوبة.. وسيأتي يوم نعاقب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تتزايد الإثارة الشعبية التركية للإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان، كما أن هناك نفس الميول والأفكار بين المفكرين الغربيين والأتراك على حد سواء.

ويرى مراقبون أن السبب الرئيسي وراء هذه الرغبة هو سوء الإدارة العامة والصعوبات الاقتصادية. 

عقاب أردوغان 

وقال مصدر تركي مطلع: إنه نتيجة لذلك، فمن المأمول أنه في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة التي يجب أن تجري في العادة في وقت ما بين يونيو الحالي والتالي، سنرى وداع نظام أنقرة وبدء حقبة جديدة من "الديمقراطية" المؤهلة بشكل مبالغ فيه.

وتابع: إنه من المفترض أن الناخبين، بمن فيهم جمهور الأحزاب الحاكمة، سوف يعاقبون النظام على المصاعب الاقتصادية. 

وبحسب تقرير لمعهد "مابل" الأميركي، فإن استطلاعات الرأي اليومية في تركيا تشير بالفعل إلى تدهور يمكن تتبعه في نوايا التصويت لصالح أحزاب النظام.

وأضاف في تقريره أنه بسبب كل الصعاب وأوجه القصور والمعاناة وانتشار الفساد والهدر الكاسح وتدمير الأصول العامة وسيل من الأعمال الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الكارثية في البلاد وخارجها، فإن ثلثي الناخبين لا يرغبون في دعم النظام.

وتابع إن هذا يضاف إليه القضايا المتعلقة بالأداء الديمقراطي، وحقوق المواطنة للأكراد، ودبلوماسية الزوارق الحربية، والاجتياحات بجميع أنواعها، واللوحة كاملة.

رفض شعبي 

وقالت هازال أوغلو ربة منزل مقيمة في إسطنبول "الحياة في تركيا أصبحت صعبة للغاية، فكل شيء فاسد سواء حياة يومية أو مستقبل اقتصادي أو علاقات مع دول الجوار".

وتابعت: "تحولنا من دولة علمانية ونموذج يُحتذى به لدولة متطرفة تدعم الإرهاب بكافة أشكاله، لا نريد هذا النظام".

بينما قال نور الدين مصطفى موظف عام: "هذا النظام كان ناجحا جدا ولكن سلسلة الإخفاقات الأخيرة وتعنت الرئيس وفساده والانهيارات الاقتصادية المتتالية ستدفع الجميع بعيدًا عنهم".

وتابع: "لم نر مثل هذه الأزمة من قبل، الأمور بدأت جميعها تتغير منذ عام 2002 إلا أن الشعب التركي لم يشعر بهذا التغير سوى من عام 2014 عندما بدأ أردوغان في التدخل في كل شيء".

بينما توقع خبير اقتصادي رفض ذكر اسمه انهيار النظام الحالي ونهايته مع الانتخابات المقبلة إذا كانت نزيهة.

وقال: "تراكمت الأخطاء الاقتصادية لدى إدارة أردوغان ويبدو الاقتصاد التركي غير مستدام بشكل أساسي، خلصت التحليلات إلى أنه مع الانهيار الاقتصادي الحتمي، ستتغير الأمور بشكل كبير، وسيتم تصحيح المسار".

وأضاف: "قد يكون عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو هو القائد التركي القادم، فالجميع يحبه ويقدره، والتفاف كافة فئات الشعب حوله يكشف بجوهر الاستبداد التركي، الذي يظهر بشكل صريح تجاه مناهضة النظام للديمقراطية".