سلة غذاء العالم.. صراع السودان قد يتحول إلى أزمة أممية

قد يتحول صراع السودان إلى أزمة أممية

سلة غذاء العالم.. صراع السودان قد يتحول إلى أزمة أممية
صورة أرشيفية

بعد مرور شهر على اشتباكات السودان، تتفاقم الأوضاع حتى تصبح أسوأ من ذى قبل، قوات الدعم السريع وقوات الجيش تشتبكان في كل مكان بالسودان، والشعب السوداني يعاني. 

وقبيل الشهر كان السودان يعيش أجواء إقتصادية صعبة، وأدت في النهاية إلى أزمات سياسية بدأت عقب ثورة الشعب السوداني ضد البشير في 2019، ومن هنا حدث الصدام بين أكبر قوتين عسكريتين في السودان. 
 
الصراع واللجوء 

ومع بدء الصراع بدأ العديد من مواطني السودان في اللجوء إلى الدول المجاورة ومنها جنوب السودان وتشاد ومصر، وقد أدى ذلك إلى حدوث أزمات اقتصادية عنيفة فى تلك البلدان. 
وقد توقعت الأمم المتحدة أن يبلغ عدد اللاجئين إلى البلاد الأخرى حوالي مليون لاجئ خلال هذا العام في حالة استمرار الحرب بين الطرفين،  كما أعلنت أن هناك حاجة إلى 3.03 مليار دولار لتقديم مساعدات عاجلة. 

وخلال مؤتمر صحفي قال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف، راميش راجا سينغهام: إن نحو 25 مليون شخص يمثلون أكثر من نصف سكان السودان بحاجة للمساعدات الإنسانية نتيجة للحرب. 

ويعاني الشعب السوداني من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية من غذاء ومياه والدواء وهو ما ينذر بأزمة كبرى داخل السودان الذى كان يسمى بسلة الغذاء للعالم. 

كما حذر راميش راجا من أن الوضع في السودان قد يتحول إلى "أزمة إقليمية" بوتيرة سريعة، لاسيما أن مستويات التمويل ضعيفة في ظل ضخامة الاحتياجات.

حيث إن أغلب الدول في العالم عانت أزمات اقتصادية جراء الحرب الروسية الأوكرانية والتى أدت في نهاية المطاف لأزمات اقتصادية دولية وكذلك فيروس كورونا الذي أغلق العالم. 


 
تحذيرات أممية 

وقالت الأمم المتحدة: إن 2.56 مليار دولار ستكون مطلوبة الآن لتقديم المساعدة داخل السودان، في ارتفاع من 1.75 مليار دولار التي كانت مقدرة قبل بضعة أشهر فقط.

بينما ستكون هناك حاجة إلى 470.4 مليون دولار أخرى لمساعدة أولئك الذين فروا من البلاد إلى الدول المجاورة. 

وخلال شهر من الاشتباكات خلفت الحرب أكثر من 800 قتيل، وخمسة آلاف مصاب، فيما فقد المئات ولا يعرف حتى الآن أثرهم، كما أجبر الصراع نحو 200 ألف شخص على الفرار إلى بلدان مجاورة، وأسفر عن نزوح 700 ألف شخص داخل البلاد. 

وقد فشل الطرفان المتصارعان حتى الآن في التوصل إلى هدنة دائمة تتيح إيصال المساعدات الإنسانية الملحة، على الرغم من توقيعهما اتفاق مبادئ أوليا الأسبوع الماضي في جدة برعاية أميركية سعودية.