تقارير أممية: القتل والتجنيد الإجباري سلاح الحوثي المسموم لاغتيال أطفال اليمن

تستخدم ميلشيا الحوثي الإرهابية أساليب متعددة قي تعذيب الأطفال باليمن

تقارير أممية: القتل والتجنيد الإجباري سلاح الحوثي المسموم لاغتيال أطفال اليمن
صورة أرشيفية

كشف تقرير لمركز إعلام منظمة الأمم المتحدة، عن مقتل قرابة عشرة آلاف طفل يمني، على يد ميليشيا الحوثي الإرهابية منذ اندلاع الحرب في مايو/آيار 2015، أي ما يعد 4 أطفال يومياً.

وأضاف التقرير: "وجد الأطفال اليمنيون أنفسهم، مجبرين على القتال في جبهات الحوثي  في ظل عمليات تجنيد إجبارية ممنهجة باليمن، التي تشهد حربا شرسة لمواجهة إرهاب الحوثي".
 
اغتيال الطفولة

واعتبر التقرير أن أبسط مظاهر الحياة تغيب عن وجوه الأطفال في اليمن بعد أن سيطرت عليهم آثار العنف والفقر والتشرد.

ووفقا للمنظمة، فإن عدد الأطفال المشردين داخليا نحو  1.7 مليون طفل، أكثر من مليوني طفل خارج المدرسة، كما يعاني نحو 2.3 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، وحوالي 8.5 مليون طفل لا يحصلون على المياه الصالحة للشرب أو الصرف الصحي أو النظافة.

تفكيك الأسر 

من جانبها تقول المديرة التنفيذية لليونيسف، "هنرييتا فور"، إن الأطفال هم من يدفعون الثمن باهظاً، لإرهاب الحوثي باليمن جراء تصاعد أعمال العنف التي أدت إلى تفكيك الأسر اليمنية.

بينما تعرض 8 أطفال للقتل والجرح جراء تصاعد أعمال العنف في اليمن، خلال الأيام الأخيرة، ليستمر الصراع الدائر في وقوع  خسائر فادحة بين الأطفال والأسر، بحسب اليونسكو.

ومع احتدام المعارك ومع وجود الآلاف الأطفال على جبهات القتال، بصفوف الميليشيا المدعومة إيرانيا، أكدت المنظمة أن هذه الأعداد التي تمكنت الأمم المتحدة من التحقق منها، إلا أن احتمالات تزايد الرقم الحقيقي للقتلى والجرحى الأطفال كبيرة.

الفقر والجوع في اليمن

كما أدت الأوضاع الاقتصادية في اليمن إلى أزمة إنسانية مضاعفة، ألقت بظلالها أيضا على الأطفال، نتيجة ارتفاع الأسعار، وتضخم العملة.

من جانبها حذرت منظمة "أنقذوا الأطفال" الدولية من أن الانهيار التاريخي لقيمة الريال اليمني وارتفاع أسعار الغذاء إلى مستويات قياسية سيدفع بالكثير من الأطفال إلى الفقر والجوع مع عدم قدرة الأسر على شراء الطعام في الأسواق المحلية.

وأكدت المنظمة في تقرير أن العديد من الأطفال يعيشون على الخبز والماء مع آثار مدمرة على صحتهم؛ ما يؤدي إلى تفاقم أزمة الجوع وسوء التغذية المستمرة وتقزم نموهم البدني والعقلي، حيث يبيع بعض الآباء اليائسين ذهب أسرهم لدفع تكاليف الرعاية الطبية.