تحت حكم العدالة والتنمية... لماذا يقبل الشباب على الانتحار في تركيا؟

ارتفعت أعداد الإنتحار في تركيا تحت حكم حزب العدالة والتنمية

تحت حكم العدالة والتنمية... لماذا يقبل الشباب على الانتحار في تركيا؟
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تتزايد حالات الانتحار بين ضباط الشرطة التركية حيث انتحر  4 ضباط شرطة هذا الأسبوع. 

كشف رئيس اتحاد الأمن التركي فاروق سيزار عن ارتفاع معدل الانتحار بين أفراد الشرطة في الفترة الماضية، حيث انتحر 15 شرطيا خلال 25 يوما.

وأكد رئيس اتحاد الأمن، أن معدل  حالات انتحار ضباط الشرطة في تركيا مخفية  إلى حد كبير خلال الفترات الماضية.

وأشار سيزار إلى أن هناك وضعا مؤسفا بالنسبة لحالات انتحار ضباط الشرطة، حيث انتحر 57 من ضباط الشرطة في عام 2013. وفي 2018 و2019 انخفض هذا الرقم بشكل طفيف إلى 53.

سوء ظروف العمل 

أكد سيزار أن عمل الضباط لساعات طويلة في ظل ظروف عمل مكثفة وصعبة وغير نظامية في الشرطة ساهم في تصاعد حالات الانتحار بين أفراد جهاز الشرطة التركية.
 
 وتابع سيزار: "المهمة التي  يمكن لثلاثة أشخاص أن يقوموا بها، يتم إرسال 15 فردا حيث يعمل ضابط الشرطة 240 ساعة على الأقل، وهناك ضباط شرطة يعملون 400 ساعة بينما يعمل موظف حكومي عادي 160 ساعة فقط. 

انتحار الموسيقيين 


انتشرت حالات  الانتحار أيضا بين الموسيقيين الأتراك؛ حيث أصبح  آلاف من الموسيقيين في تركيا  بدون عمل نتيجة فترة التوقف الصعبة وحظر الحفلات الموسيقية جراء جائحة كورونا.

منذ مارس/آذار2020  انتحر 100 موسيقي وسط مخاوف من ارتفاع الحالات نتيجة الأزمات المالية الخانقة التي وقع بها الموسيقيون  بحسب ما أعلنته نقابة الموسيقيين الأتراك.

وفي ظل تجاهل النظام التركي للأزمة وعدم تخصيص أي دعم من الدولة للموسيقيين اتهم بعض الموسيقين الأتراك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإهمال أزمتهم ومحاربتهم إرضاء لمناصريه المتشددين بعد ضعف شعبيته مؤخرا.

بينما أطلق حزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض حملة   "إسطنبول مشهد" لمساعدة الموسيقيين وتخفيف حدة الأزمة عنهم بدفع أتعاب للفنانين مقابل الغناء في الحدائق والأماكن العامة.

تزايد الانتحار تحت حكم العدالة والتنمية 


وصل إجمالي حالات الانتحار في تركيا  60 ألفا في 19 عامًا من حكم حزب العدالة والتنمية.

وبحسب حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض  في تقرير له فإن ارتفاع عدد الانتحار في ظل حكم العدالة والتنمية يعود لأسباب اقتصادية؛ حيث انتشار البطالة وصعوبة كسب العيش وتراكم الديون. 


وأكد تقرير حزب الشعب الجمهوري: أنهى "4801 مواطن تركي  حياتهم بين عامي 2002 و2019،  بسبب صعوبات مالية، كما تجاوز عدد حالات الانتحار 150 منذ بداية 2021.