عقوبات أميركية على شبكات مالية تدعم حزب الله والحرس الثوري.. من رئيسها؟!
أعلنت أميركا فرض عقوبات علي شبكات تمول أنشطة حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية تصنيف كيانات وأعضاء يعملون في شبكة مالية تقوم بتمويل حزب الله، إضافة إلى تصنيف أعضاء شبكة دولية من الميسّرين الماليين وشركات وهمية تعمل لدعم حزب الله وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
شبكة لتمويل حزب الله
ووفقا لشبكة "دويتشه فيله"، قالت الخارجية الأميركية في بيان يوم الجمعة الماضي، إن الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على قنوات مالية تعمل من لبنان والكويت، وتمول جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية، وكذلك على شركات واجهة تدعم الجماعة وإيران.
غسيل ملايين الدولارات
ووفقا لما أعلنت كل من وزاراتي الخزانة والخارجية الأميركيتين، قامت هذه الشبكات بغسل عشرات الملايين من الدولارات من خلال الأنظمة المالية الإقليمية، وأجرت عمليات تبادل عملات وتجارة الذهب والإلكترونيات لصالح كل من حزب الله وفيلق القدس.
كما أوضح البيان أنه "يتمّ اتخاذ هذا الإجراء وفقا لسلطة مكافحة الإرهاب". وأشار البيان إلى أن حزب الله "يستخدم العائدات التي تولّدها هذه الشبكات لتمويل الأنشطة الإرهابية وتكريس عدم الاستقرار في لبنان وفي كافّة أرجاء المنطقة. غير أن الولايات المتحدة ستستمرّ بلا كلل في استهداف هذه الشبكات، وسنواصل اتخاذ إجراءات لتعطيل أنشطتها".
وتابع البيان الأميركي، أن حزب الله يسعى "بشكل متزايد للحصول على مصادر دخل إضافية لتعزيز خزائنه".
كما دعا البيان "الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى اتخاذ خطوات لضمان أن حزب الله والجماعات الإرهابية الأخرى لا تستغلّ أراضيها ومؤسساتها المالية".
وحسبما نقلت أسوشيتد برس، أعلنت الولايات المتحدة أن عقوباتها الجديدة تشمل اللبناني حسين محمد هدوان، والذي وصفته الوزارة بأنه مسؤول بارز في أمانة "حزب الله"، ويشرف على جمع تبرعات لصالح الحزب من الخارج، علاوة على أنه يتلقى أوامر من أمينه العام حسن نصر الله مباشرة.
هؤلاء على القائمة السوداء
وبحسب التقارير، يعرف محمد حسيب هدوان، أيضا باسم حاج زين.
كما أوردت الوزارة الأميركية اسم علي الشاعر على القائمة السوداء، وهو مدير مكتب هدوان؛ إذ إنه كان يقبل مساهمات مالية بالنيابة عن حزب الله منذ عام 2000.
وبحسب التقارير، فقد شملت العقوبات الأميركية علي هدوان بسبب عمله لصالح حزب الله، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، أما الشاعر، فإنه كان هدفا للعقوبات لأنه ساعد ودعم حزب الله ماديا أو قدم دعما ماليا أو تكنولوجيا أو خدمات أو سلعا.
كما أشار البيان الأميركي إلى أن العقوبات شملت طالب حسين، الذي نسق نقل ملايين الدولارات إلى حزب الله من الكويت من خلال جمال حسين الشطي.
وأوضح البيان الأميركي أن طالب حسين سافر إلى لبنان للقاء مسؤولين بحزب الله للتبرع بالأموال للجماعة.
وأكدت الخزانة الأميركية أنها "عاقبت كلا من طالب حسين وجمال حسين بسبب مساعدتهما ورعايتهما وتقديمهما دعما ماليا أو ماديا أو تكنولوجيا أو خدمات أو سلعا لحزب الله".
تجارة العملات والذهب
وكشفت العقوبات الأميركية عن أن الماليين مجاهد أميني وعلي قصير يقودان شبكة مكونة من حوالي 20 شخصا وشركات صورية، موجودة في عدة دول، تعمل على تسهيل حركة وبيع ذهب وإلكترونيات وعملات أجنبية بقيمة عشرات ملايين الدولارات، دعما لحزب الله وفيلق القدس.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها العقوبات أميني، إذ سبق أن استهدفته العقوبات في مايو/أيار عام 2018 بسبب دوره في مساعدة فيلق القدس ونقل الأموال إلى خارج إيران وتحويلها إلى دولارات.
كذلك، طالت العقوبات قصير في سبتمبر/أيلول عام 2019، عندما كان يعمل بالنيابة عن المسؤول بفيلق القدس رستم قاسمي، الذي أشرف على شبكة هائلة تشارك في عمليات بيع النفط بالنيابة عن الفيلق.
وإلى جانب عمله كميسر مالي بحزب الله، يعمل قصير مع مسؤولي الحزب لإدارة الحسابات البنكية الخاصة بهم في إيران، ويتعاون مع مسؤولي فيلق القدس لإدارة المعاملات المالية لصالح حزب الله وفيلق القدس.
وعمل قصير مع قاسمي في الفترة الماضية، لأجل ترتيب مبيعات النفط الإيراني لعملاء أجانب من أجل تحقيق عائدات لصالح فيلق القدس وحزب الله.
أما العقوبات المفروضة على قصير اليوم فهي بسبب عمله بالنيابة عن حزب الله أو لصالحه سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
كما أكدت وزارة الخزانة الأميركية أن كلا من أوميد يزدانبارست، ومحمد علي داميرشيلو، وسمانة داميرشيلو يعملون على تسهيل عمليات تهريب الذهب والعملات من إيران إلى تركيا عبر طائرات تجارية تشغلها خطوط مهان آير الخاضعة للعقوبات الأميركية.
وفيما بعد ذلك، يعمل محمد رضا كاظمي على تيسير مبيعات الذهب في تركيا، ليتم إرجاع العائدات إلى إيران عبر نفس العملية، وعندها يتم تحويلها إلى أميني وقصير.
كما شملت العقوبات الأميركية مصطف بوريا وحسين أسدالله اللذين يبيعان إلكترونيات بالنيابة عن هذه الشبكة، حيث ساعدا وقدما الدعم المالي والتكنولوجي لكل من مجاهد وأميني.
غسل ملايين الدولارات
وبحسب بيان الخزانة الأميركية، فقد استغل رجل الأعمال مرتضى هاشمي، الذي يعيش في الصين، قدرته على الوصول للنظام المالي الدولي لغسل مبالغ طائلة من الأموال لصالح فيلق القدس وحزب الله.
وتعاون هاشمي مع محمد رضا كاظمي، لغسل عشرات الملايين من الدولارات لصالح فيلق القدس وحزب الله، عبر عمليات تبديل العملة ومبيعات الذهب.
رئيس الشبكة
رئيس الشبكة المشار إليه في البيان هو سفير الباراجواي السابق في الكويت، حسن ضيا، وهو لبناني الأصل.
وظهرت صورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تجمع بين حسن ضيا مع المطلوب على القوائم الدولية، وليد أمين سويّد، ومعهما تجار من حزب الله.
كذلك، فإن رئيس شبكة غسل الأموال لصالح حزب الله، حسن ضيا، متهم في الباراجواي بمخطط غسل 1.2 مليار دولار من خلال بنك بانكو آمامباي.
كما تشير التقارير إلى أن "ضيا" متهم بالتواصل مع عصابة "لوس زيتاس"، التي ساعدت الحرس الثوري في مخطط محاولة اغتيال عادل الجبير 2011.