ماذا يحدث؟.. نائبة رئيس الفلبين تهدد علنًا بقتل الرئيس وزوجته

ماذا يحدث؟.. نائبة رئيس الفلبين تهدد علنًا بقتل الرئيس وزوجته

ماذا يحدث؟.. نائبة رئيس الفلبين تهدد علنًا بقتل الرئيس وزوجته
نائبة الرئيس الفلبيني

تشهد الساحة السياسية في الفلبين توترًا غير مسبوق بين الرئيس فرديناند ماركوس الابن ونائبته سارة دوتيرتي، مع تحول الخلافات السياسية إلى تهديدات علنية وتصعيد متبادل يضعف استقرار النظام السياسي في البلاد.

يأتي هذا التصعيد في ظل سلسلة من التوترات الداخلية، شملت ملفات الإصلاحات الاقتصادية والسياسات الأمنية؛ مما يعكس أزمة ثقة عميقة داخل القيادة الفلبينية، والخلاف بين الرئيس ونائبته بدأ بالظهور علنًا بعد سلسلة من القرارات المثيرة للجدل من قبل ماركوس، بما في ذلك تغييرات في المناصب الحكومية والسياسات الاقتصادية التي عارضتها دوتيرتي بشدة.

تصاعد مستمر في وسائل الاعلام

تفاقم الأمر مؤخرًا مع تصريحات متبادلة حادة عبر وسائل الإعلام، حيث اتهمت دوتيرتي الرئيس بعدم الكفاءة واتخاذ قرارات تضر بمصلحة الشعب الفلبيني. 

من جانبه، لم يتردد ماركوس في الرد، متهمًا نائبته باستغلال منصبها لتحقيق مكاسب سياسية شخصية والاستعداد للترشح للرئاسة في الانتخابات المقبلة.

التصعيد بين الطرفين بلغ ذروته بعد تلويح دوتيرتي بإمكانية كشف "حقائق صادمة" عن إدارة ماركوس، وهو ما أثار مخاوف من انهيار التحالف السياسي الذي أوصل الاثنين إلى السلطة في الانتخابات الأخيرة.

 في المقابل، هدد الرئيس باتخاذ إجراءات قانونية ضد نائبته إذا استمرت في ما وصفه بـ"محاولة زعزعة الاستقرار الحكومي".

تهديدات بالقتل


أعلنت نائبة الرئيس الفلبيني سارة دوتيرتي، السبت، أنها اتفقت مع قاتل مأجور لاغتيال الرئيس وزوجته ورئيس مجلس النواب حال تم قتلها هي نفسها، وذلك في تهديد علني جريء، حذرت أنه ليس مزحة.

وبدوره، أحال السكرتير التنفيذي للرئيس الفلبيني، لوكاس بيرسامين "التهديد القائم" ضد الرئيس فرديناند ماركوس الابن، إلى قوة الحرس الرئاسي "لاتخاذ الإجراء الفوري المناسب"، ولم تتضح على الفور الإجراءات التي سيتم اتخاذها ضد نائبة الرئيس.

وعلى صعيد متصل -جاء في بيان حكومي-، أنه "بناءً على بيان نائبة الرئيس الواضح والقاطع، والذي أفادت فيه بأنها اتفقت مع قاتل لقتل الرئيس إذا نجحت مؤامرة مزعومة ضدها، أحال السكرتير التنفيذي هذا التهديد القائم إلى قيادة الأمن الرئاسي لاتخاذ الإجراء الفوري المناسب".

وتتصاعد الخلافات السياسية داخل الفلبين، وتزداد الهوة بين دوتيرتي ومسانديها ضد الرئيس وداعميه، وفي شهر أكتوبر الماضي قالت عن رئيس الفلبين ماركوس: إنه "لا يعرف كيف يكون رئيساً"، في واحدة من أقوى انتقاداتها حتى الآن لشريكها في السباق الرئاسي لعام 2022.

المحللون يرون، أن هذا الصراع قد تكون له تداعيات خطيرة على استقرار الفلبين. 

التصعيد العلني بين ماركوس ودوتيرتي قد يشجع المعارضة على استغلال الخلاف لتحقيق مكاسب سياسية، بينما يُضعف من ثقة المواطنين في الحكومة ويزيد من حالة عدم اليقين السياسي.

في ظل هذا الوضع، تبدو احتمالات الحل محدودة ما لم تتدخل قوى داخلية أو خارجية لإعادة التوازن بين الرئيس ونائبته.

 ومع اقتراب الانتخابات القادمة، قد يتحول الصراع إلى مواجهة مفتوحة تقرر مستقبل المشهد السياسي في البلاد، ما يضع الفلبين في مفترق طرق بين استقرار هش أو أزمة سياسية قد تكون طويلة الأمد.