من هو يحيى عسيري الذي يقود منظمة القسط المشبوهة؟
يترأس الضابط السعودي السابق يحيي عسيري منظمة قسط المشبوهة
على رأس منظمة مشبوهة تتلقى تنزيلات خارجية بهدف شن هجمات على دول الخليج والسعودية، بهدف إثارة الفتن، اتخذ يحيى عيسري من منظمة القسط لحقوق الإنسان، ستارا لأنشطته الممولة.
البداية والنشأة
ولد يحيى عسيري، في عام 1980، حيث ينتمي لقبيلة عسير، وبعد تخرجه من الثانوية العامة التحق بسلاح الجو الملكي السعودي وأصبح ضابطا فيه.
العمل السياسي المدفوع
في عام ٢٠٠٦، بدأ عسيري يظهر ميولا سياسية، رغم ما يتنافى مع عمله كضابط بالقوات الجوية، حيث شارك في ندوات ومؤتمرات مع سعود مختار الهاشمي في منزله بمدينة جدة، لتظهر علاقته مع الإخوان والأطراف المدعومة من إيران.
وكان يحضر تلك الندوات والمؤتمرات عددٌ من الشخصيات الإخوانية المثيرة للجدل مثل راشد الغنوشي وخالد مشعل، وذلك حتى عام واحد، حيث تم القبض على سعود مختار الهاشمي لممارستها أنشطة مشبوهة وخارجة عن القانون.
بعد تلك العلاقات الضخمة التي اكتسبها عسيري مع الإخوان وحماس وإيران، حول نشاطه إلى شبكة الإنترنت عن طريق المدونات والمنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان يكتب في البداية باسم مستعار، وهو أبو فارس.
السفر لبريطانيا
وخلال تلك الفترة، انتقل عسيري إلى المملكة المتحدة عام 2009 للمشاركة في مهمة عمل مع القوات الجوية، إلا أنه هناك بدأ يشارك في بعض المظاهرات، أثناء ذلك العام.
وعقب عودته إلى الرياض، وبعد فترة وجيزة، قدم استقالته وعاد مرة أخرى للندن، عام ٢٠١٣، ثم أسس منظمة قسط المدعومة من إيران، زاعما تعرضه لاضطهاد سياسي ببلاده، عبر عدة أكاذيب، حيث ارتمى في أحضان الإخوان والأطراف الداعمة لها ببريطانيا.
منظمة القسط
يصف عسيري نفسه بأنه "لا ينتمي لأي أيديولوجية مُعينة وبأنه فقط يدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان"، وهي الأفكار التي روج لها عبر مؤسسته التي أطلقها في بريطانيا منذ حوالي ٧ أعوام.
ورغم تلك الادعاءات، ظلت المنظمة المشبوهة تمارس نشاطا مدفوعا، حيث استهدفت نشر تقارير سنوية كاذبة ومفبركة، لتضليل الرأي العام العالمي، بشأن السعودية والإمارات، ففي بعضها زعمت انتهاك حقوق السعوديين في الرياض، وأخرى روجت لمزاعم غير صحيحة عن الديمقراطية بين الخليج، والقرارات الحكومية بهم، بالإضافة إلى قضية سلمان العودة، وقضية الإخواني جمال خاشقجي، ونهى البلوي ولوجين الهزلول.
وحظيت المنظمة المشبوهة بدعم مالي من الإخوان وإيران وتركيا، وفتحت لها قطر أبواب الإعلام على مصراعيه لتأييد تلك التقارير المفبركة، بهدف النيل من السعودية والخليج، فأصبحت تشارك دوريا في جلسات مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة.