محللون يمنيون يكشفون: الهجمات الحوثي في البحر الأحمر تفاقم الأزمة الاقتصادية والفقر في اليمن

الهجمات الحوثي في البحر الأحمر تفاقم الأزمة الاقتصادية والفقر في اليمن

محللون يمنيون يكشفون: الهجمات الحوثي في البحر الأحمر تفاقم الأزمة الاقتصادية والفقر في اليمن
صورة أرشيفية

لا تستهدف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر السفن المتوجهة إلى إسرائيل كما يبررها مرتكبوها، فقد تحولت هجماتهم وقرصنتهم ازمة تهدد بإغلاق شريان تجاري عالمي، وأدى ذلك إلى زيادات في رسوم التأمين وكلفة الشحن واستهلاك مزيد من الوقت، بالتالي إلى زيادات في أسعار البضائع؛ مما يفرض أعباء جديدة على الاقتصاد العالمي. 
 
تهديد البحر الأحمر 

وكشفت تقارير صحفية يمنية، أنه أصبح إغلاق البحر الأحمر على يد الحوثيين قضية عربية تعني الدول المحيطة مباشرة، وقضية عالمية تعني دولاً ومصالح دولية متشابكة، ولم تعد مسألة تقتصر على طريقة لإبداء الدعم لغزة، كما يقول قادة الحوثيين في صنعاء، في إقفال باب المندب وهذا ليس أمرًا طبيعيًا بعد عقود من التقاء عديد من الدول على محاربة القرصنة والتمسك بإبقاء الممرات الدولية آمنة. 
 
تهديد الملاحة  

يقول وضاح بن عطيه، المحلل السياسي اليمني: إن الحوثيين يقومون بمضايقة وقرصنة ومهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن 28 مرة. وتشمل هذه الأعمال الإرهابية الهجمات التي استُخدمت فيها الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، والطائرات بدون طيار، وصواريخ كروز. 

وأضاف - في تصريح لـ"العرب مباشر"-، وتصاعدت الأحداث في منطقة البحر الأحمر، بعد أن أعلن الحوثيون استهدافهم لعدد من السفن التجارية، وبعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن تشكيل تحالف دولي متعدد الجنسيات لحماية التجارة في المنطقة من التهديدات وأعمال القرصنة من أجل تهديد الملاحة البحرية في مختلف الدول. 
 
تفاقم الأزمة  

ومن جانبه قال صلاح لغبر، المحلل السياسي اليمني: إن الهجمات الإرهابية التي تنفذها جماعة الحوثي في باب المندب تهدد حركة الملاحة في هذا الممر الهام وتفاقم الأزمة الاقتصادية والفقر في اليمن. 

‏وأضاف - في تصريح له - هو إرهاب لا يختلف عن إرهاب داعش والقاعدة إلا من ناحية أنه يستغل دماء الفلسطينيين بلا ضمير، لافتًا أنه على العالم أن يدعم القيادة الجنوبية في المجلس الانتقالي وقواته فهم من ردعوا إرهاب الحوثي وأذاقوه هزائم كبرى ويستطيعون دائمًا قطع أياديه الخبيثة في حال قدم لهم العالم الحر الدعم اللازم عسكريًا وسياسيًا.