اليمن.. لماذا أطلقت قوات الحزام الأمني المرحلة الثانية من سهام الشرق؟.. خبراء يجيبون
أطلقت قوات الحزام الأمني المرحلة الثانية من سهام الشرق
مع بداية العام الحالي، أطلقت قوات الحزام الأمني المرحلة الثانية من عملية "سهام الشرق" في محافظة أبين باليمن، في ظل استمرار انتهاكات ميليشيا الحوثي وجرائمهم ضد الشعب اليمني وعمليات العناصر التابعة لتنظيم القاعدة التي شهدت نشاطًا ملحوظًا خلال العام الماضي.
دعم الإمارات السخي
من جانبه، أوضح العميد محسن الوالي عن تشكيل قوة دعم وإسناد من "5 ألوية" خاصة بمحافظة أبين، لاستكمال تطهيرها وتأمينها من خطر الجماعات الإرهابية، ووجه القائد العام لقوات الحزام الأمني الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على الدعم السخي الذي تقدمه من أجل تطهير المنطقة من الإرهاب، بمتابعة حثيثة وتوجيهات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وجاء ذلك في العرض العسكري الذي شهده معسكر "رأس عباس"، احتفاء بتخرج الكتائب الأولى لألوية الدعم والإسناد، حيث حضر عدد من القادة العسكريين ووزراء في حكومة المناصفة، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، وكانت المرحلة الأولى قد انطلقت في طلائع العام 2022 ونجحت في تطهير مساحات واسعة من محافظة أبين التي عانت من وجود التنظيمات الإرهابية على مدى عقود واستكملت العمليات الأمنية بعملية إعصار الجنوب التي استهدفت تحرير المديريات التي سلمتها ميليشيا الإخوان لجماعة الحوثي.
كسر شوكة "القاعدة"
من جانبه، كان قد أوضح فرناندو كارفخال، الخبير الأميركي في شؤون الجماعات المتطرفة، وعضو فريق الأمم المتحدة الخاص باليمن، أن عملية "سهام الشرق" التي نفذتها القوات الجنوبية وجهت "ضربة قاتلة" لتنظيم القاعدة في أبين وأفقدته السيطرة على ملاذاته الآمنة في المحافظة وخسر خلالها قادة ميدانيين بارزين، مضيفًا أن انتشار عناصر تنظيم القاعدة تراجع بشكل ملحوظ في جنوب اليمن، بعد بسط القوات الجنوبية سيطرتها وتعزيز تواجدها وتعاونها مع القبائل المحلية في محافظة أبين جنوب شرقي البلاد.
في السياق ذاته، أكد سعيد الجمحي، الخبير في قضايا الإرهاب، أن "سهام الشرق" نجحت في كسر شوكة تنظيم القاعدة، والجميع يرى على أرض الواقع التغيير الذي أحدثته العملية، مضيفًا، أن تبادل المصالح بين ميليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة كان يمثل أزمة خلال الفترة الماضية، إلا أن الضربات التي تعرض لها تنظيم القاعدة نجحت إلى حد كبير في تحجيم قدراته.
وأضاف في تصريحات لـ"العرب مباشر": أن الأدلة والمؤشرات تؤكد أن هناك تبادل مصالح بين القاعدة والحوثيين، مضيفًا، أن في خطوات استعادة الدولة والاستقرار السياسي سيكشف كل الأطراف المتورطة الراغبة في استمرار الفوضى.