إيران تعترف رسمياً بدعم ميليشيا الحوثي الإرهابية بالصواريخ
أعوام طويلة من الدعم بمختلف أشكاله، سواء مالياً أو سياسياً أو عسكرياً، بذلته إيران في مساندة ميليشيا الحوثي الإرهابية باليمن، من أجل تفتيت تلك الدولة الهامة التي تحتل موقعاً إستراتيجياً متميزاً من أجل أن تكون شوكة في ظهر العرب، بمساندة شقيقتها قطر، ليظهر بين الحين والآخر وجه جديد للتعاون والدعم بينهما.
الدعم العسكري بالصواريخ
وفي آخر أوجه الدعم، اعترفت إيران رسمياً بدعم الحوثي عسكرياً من خلال الصواريخ، حيث قال أبو الفضل شكارجي، المتحدث باسم القوات الإيرانية، إن طهران نقلت تجربتها التكنولوجية في المجال الدفاعي إلى اليمن ليتمكنوا من صناعة الصواريخ والطائرات المسيرة بأنفسهم، على حد قوله.
وأضاف شكارجي: أن بلاده لا ترسل الصواريخ إلى اليمن، بل تساعد الحوثيين على صناعة صواريخهم بأنفسهم، مشيراً إلى أن أوضاع إيران الاقتصادية لا تسمح لها بمنح كل شيء لحلفائها مجاناً.
وتابع: إن الحوثيين تمكنوا من صناعة الطائرات المسيرة والصواريخ في زمن قياسي، على حد زعمه.
وتعتبر تلك التصريحات، تأكيداً لما أعلنته قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، فيما يخص دعم إيران لجماعة الحوثي الإرهابية، التي تقوم بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه المناطق المدنية في السعودية واستهداف الأبرياء.
وقبل ساعات من ذلك، انتقد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو التزام ألمانيا بالاتفاق حول برنامج إيران النووي، واصفاً إياه بأنه خطأ، مضيفاً أن هناك خلافات بشأن قيمة هذه الصفقة مع إيران منذ سنوات والولايات المتحدة لا تعتبرها سيئة فحسب، بل وتراها خطيرة.
وشدد بومبيو على أن الأوروبيين يعتقدون بضرورة الحفاظ على الصفقة، لكن الولايات المتحدة اختارت طريقاً آخر، لافتاً إلى أنه لا يجوز السماح للسلطات الإيرانية بالحصول على موارد مالية، حيث إن إيران تهدد بتدمير أميركا وإسرائيل.
تصريحات سابقة تكشف الدعم
لم يكن ذلك التصريح هو الأول من نوعه، الذي يكشف الدعم بين إيران والحوثي، حيث سبقه سجل طويل من تلك التصريحات العلنية بالدعم الإرهابي، بعد أن كانت تنفيها لأعوام، بينما كانت التحقيقات الدولية وشحنات الأسلحة المهربة التي أوقفت في عرض البحر أدلة دامغة على استمرار طهران في توفير الأسلحة كافة لميليشياتها في طهران.
ومن بين تلك التصريحات، في أكتوبر الماضي، حيث اعترف رئيس الأركان العامة للقوات المُسلَّحة الإيرانية محمد باقري، بدعم الحرس الثوري ميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن، خلال زيارته للصين، قائلاً: "نحن نقدم الدعم للحوثيين، فضلاً عن المساعدات الاستشارية والفكرية، والمسؤول عن هذا الأمر هو الحرس الثوري".
وفي ديسمبر 2019، بثت وسائل الإعلام الحوثية، صوراً جمعت ممثلها في طهران إبراهيم الديلمي الذي ينتحل صفة السفير اليمني منذ اعتراف طهران به، مع وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات العسكرية، مشيداً بعلاقات التعاون بين إيران والجماعة على مختلف الأصعدة.
وقبل 3 أعوام، خرج الرئيس الإيراني حسن روحاني، في كلمة له، معلناً استمرار التدخل العسكري الإيراني عن طريق دعم ميليشيات الحوثي في اليمن، على غرار التدخل الذي يقوم به الحرس الثوري، بدعم ما أطلق عليهم "مقاتلي محور المقاومة" في العراق وسوريا ولبنان"، حسب تعبيره.