مجزرة في غزة.. مقتل أكثر من 30 شخصًا في قصف إسرائيلي على القطاع
مجزرة في غزة.. مقتل أكثر من 30 شخصًا في قصف إسرائيلي على القطاع
شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا خطيرًا في التوترات بين إيران وإسرائيل، حيث شنت إيران سلسلة من الهجمات العسكرية ضد أهداف إسرائيلية، في تطور يعد من أخطر المراحل في الصراع المستمر بين الطرفين.
تأتي هذه الهجمات بعد فترة طويلة من التصعيد غير المباشر الذي شمل هجمات سيبرانية وضربات متبادلة عبر وكلاء في المنطقة، إلا أن الضربات الأخيرة تعكس انتقالاً واضحاً إلى مواجهة أكثر مباشرة، وذلك منذ السابع من أكتوبر إثر عملية "طوفان الأقصى".
وفي ظل ذلك تعاني الأوساط الفلسطينية في قطاع غزة من الضربات المتتالية من الجانب الإسرائيلي، بالرغم من ما يحدث في في لبنان، وقد ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الأربعاء، أن أكثر من 30 شخصًا قتلوا بقصف إسرائيلي استهدف مدرسة ومعهدا للأيتام في قطاع غزة.
وقالت إذاعة صوت فلسطين الرسمية، صباح اليوم الأربعاء: إن ما يزيد على 30 فلسطينياً قُتلوا في قصف جوي إسرائيلي لمدرسة ومعهد للأيتام يؤويان نازحين في غزة.
ووفقًا للتقارير، فقد قتل هؤلاء في قصف إسرائيلي لمدرسة مسقط، في حي التفاح، ومعهد الأمل للأيتام، في حي الرمال، مشيرة إلى إصابة نحو 17 شخصًا في القصف على المدرسة.
وأشارت التقارير، إلى مقتل 10 أشخاص جراء قصف إسرائيلي على مدرسة السوارحة، التي تؤوي نازحين ومناطق أخرى غربي مخيم النصيرات وسط القطاع.
وشهدت محافظة جنوبي القطاع العدد الأكبر من الضحايا، حيث قتل أكثر من 30 شخصاً في مدينة خان يونس، وتم انتشال جثامينهم من أحياء معن وحي المنارة والسلام جنوب خان يونس بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي توغلت فيها الليلة الماضية بشكل مفاجئ، ما أسفر عن دمار كبير في الأحياء السكنية وإصابات عديدة في صفوف السكان والنازحين.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأنه تم انتشال 12 ضحية من منزل عائلة أبوطه في حي المنارة جنوب مدينة خان يونس.
بعد موجة من الاحباطات التي تلقاها مواطنو قطاع غزة، لا سيما باغتيال الأمين العام لحزب الله بعد اغتيال رئيس حماس، أعادت الهجمات الصاروخية الإيرانية بعض الثقة لديهم.
يقول مراقبون: إن الغزاويون شاهدوا عددًا من هذه الصواريخ فوق اجواء القطاع، وسمعت اصوات التكبيرات في بعض مخيمات النازحين في وسط وجنوبي القطاع تعبيراً عن الفرح لديهم.