"المساعدات لأفغانستان".. ستار تجنيد أردوغان لمرتزقة طالبان

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

لا تزال تركيا تحاول التأثير على القرارات السياسية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول بمختلف الطرق بما فيها تقديم مساعدات إنسانية بحجة مكافحة فيروس كورونا المستجد، حيث قدمت الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا"، أمس الأحد، معدات ومستلزمات طبية لمستشفى مفلح للأطفال التخصصي بولاية هرات غربي أفغانستان.

وفي مراسم التسليم، قال نائب والي هرات نور أحمد حيدري، إن مستشفى مفلح هو المستشفى المتخصص الوحيد الذي يخدم منطقة غرب أفغانستان.

وأوضح أن المستشفى يضم 100 سرير و 110 طواقم طبية، ويشهد متوسط 250 حالة ولادة جديدة يوميا، وذكر حيدري أن "تيكا لم تنفذ مشاريع في مختلف المجالات فحسب، بل عززت أيضا الصداقة بين الشعبين التركي والأفغاني".

وأكد أن "تيكا" تقدم دعما يساهم في سد نقص المعدات التقنية والمستلزمات الطبية الذي يعيق تقديم الخدمة الطبية بكفاءة وفعالية، ونفذت الوكالة التركية ما يقارب 1056 مشروعا في أفغانستان منذ عام 2004.
 
تدخل تركي بمزاعم الأخوة

لكن تلك المساعدات تأتي في إطار دعاية سياسية تركية مفضوحة في محاولة لشرعنة التدخل التركي في أفغانسان التي تعيش على وقع تصاعد القتال بين حركة طالبان المتمردة والحكومة الأفغانية.


وليست أفغانستان وحدها من تحولت إلى ساحة تثير أطماع التدخل التركي بحجج متعلقة بالأخوة الإنسانية والدينية فاليمن تحول بدوره إلى ساحة جديدة تثير أنقرة ليس فقط إنسانيا بل عسكريا وسياسيا.
 
مرتزقة أفغان

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير سابق عن استعدادات تركية حثيثة لإرسال مئات المرتزقة من الفصائل السورية التي تدعمها أنقرة للقتال في اليمن دعما لحزب الإصلاح التابع لجماعة الإخوان، على غرار ما حدث في ليبيا، وذلك بالتزامن مع تجنيد أنقرة أذرعها الإعلامية لتهيئة الرأي العام العربي وذلك عبر تقديم البديل في ظل الصراع القائم بين الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثيين المدعومين من إيران، بالإضافة لجلب مرتزقة ينفذون اغتيالات ضد شخصيات من المعارضة التركية، ممن يخاف منهم النظام التركي الحالي برئاسة رجب طيب أردوغان.
 
طائرات مساعدات مدججة بالسلاح

وفضح عدد من التقارير الإعلامية استغلال تركيا إرسال الطائرات الناقلة للمساعدات الطبية لأكثر من دولة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، لنقل أسلحة إلى الدول التي تتدخل فيها عسكريا، لدعم ميليشياتها هناك.