"المونيتور" تكشف انتهاكات وتعذيب ميليشيات أردوغان الوحشي للسوريين
سلطت الأمم المتحدة في أحدث تقاريرها الضوء على ما يواجهه السوريون من انتهاكات وتعذيب على يد ميليشيات أردوغان والجيش التركي في عفرين والمدن الخاضعة للاحتلال التركي.
تركيا متهمة بانتهاك حقوق السوريين وتعذيبهم
أكد موقع "المونيتور" الأميركي، أن الأمم المتحدة تشير بأصابع الاتهام إلى تركيا بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
وتابع أن تقريرًا نصف سنوي صادرًا عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أظهر أن الجماعات المدعومة من تركيا ترتكب انتهاكات متعددة لحقوق الإنسان.
وأضاف أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تقريره نصف السنوي الأخير عن سوريا يُوثِّق الانتهاكات التي ارتكبها جميع الأطراف في النزاع المستمر منذ تسع سنوات.
وتشير التهم الموجَّهة ضدّ تركيا وحلفائها من المتطرفين إلى تورطهم في انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي.
وكشفت الأمم المتحدة اليوم، أن سوريا لا تزال جحيمًا بالنسبة لحقوق الإنسان، حيث ترتكب الميليشيات المتطرفة والجيش التركي انتهاكات كبرى في حق الشعب السوري.
واستنادًا إلى التحقيقات التي أُجريت في الفترة من 1 يناير إلى 1 يوليو من هذا العام، فإن أحدث تقرير صادر عن لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا يُعَدّ قراءة قاتمة.
تفاصيل التعذيب التركي للشعب السوري
ووصف أحد الأطفال للأمم المتحدة كيف تم اعتقاله من قِبل الشرطة العسكرية لميليشيات الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في مدينة "عفرين" منتصف عام 2019، واحتجازه لمدة خمسة أشهر في مقر الميليشيات قبل نقله إلى سجن عفرين المركزي وإطلاق سراحه في عام 2020.
أثناء فترة الاعتقال، حضر عناصر من الميليشيات ومسؤولون ناطقون باللغة التركية يرتدون الزي العسكري، وكان الصبي مقيد اليدين ومعلقًا من السقف، ثم تم تعصيب عينيه وضربه بشكل متكرر بأنابيب بلاستيكية ".
وأكد الموقع أن العنف الجنسي منتشر بين ميليشيات تركيا، ففي مناسبتين ، في محاولة واضحة للإذلال وانتزاع الاعترافات وبث الرعب في نفوس المحتجزين الذكور، أجبر أحد عناصر الميليشيات المحتجزين الذكور على مشاهدة اغتصاب قاصر.
في اليوم الأول، تم تهديد القاصر بالاغتصاب أمام الرجال، لكن الأمر لم يتم، وفي اليوم التالي، تعرض نفس القاصر للاغتصاب الجماعي، حيث تعرض المعتقلون الذكور للضرب وإجبارهم على المشاهدة في عمل يرقى إلى مستوى التعذيب، ووقع الحادث في عفرين.
ورحبت الجماعات الحقوقية والقانونيون الدوليون الذين يتابعون سوريا بتقرير الأمم المتحدة لتركيا.