بن دغر.. وجه الإخوان الخفي وسياسي التدليس في اليمن
من خلال منصبه بالغ الأهمية في البلاد، استغله لخدمة أغراض الدول الفاسدة الداعمة للإرهاب، لزيادة التفتت والأزمات باليمن، التي تطحنها المشاكل والحروب الأهلية، ليظهر جانبه الاستغلالي على الملأ الآن، بعدما كان رئيسًا لوزراء اليمن.
بدعم من قطر وتركيا خان أحمد بن دغر، منصبه السابق برئاسة وزراء اليمن، وبات ينشر حاليًا الكذب والتدليس على أوسع نطاق في البلاد.
من هو أحمد بن دغر؟
هو أَحْمَد عُبَيْد بِن دَغْر، ولد في عام 1952، وحصل على بكالوريوس تربية من جامعة عدن عام 1983، ثم درجة الماجستير عام 2000 من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة، والدكتوراه في التاريخ عام 2004.
تقلد عدة مناصب هامة، بداية من عمله عام 1973 في القطاع الزراعي، والحركة التعاونية، ثم رئيسًا لاتحاد الفلاحين عام 1976، وهو ما أهله لينتخب عضوًا في مجلس الشعب الأعلى عن دائرة شبام 1986، وعقب ذلك انتخب عضوًا في هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى إلى جانب قيادته للحركة التعاونية في الشطر الجنوبي من اليمن قبل الوحدة.
وبعد تحقيق الوحدة اليمنية، أصبح عضوًا في مجلس النواب ورئيسًا للجنة الزراعة والأسماك، وعضوًا قياديًّا في الحزب الاشتراكي اليمني، وعضوًا قياديًّا في المؤتمر الشعبي العام، كما شغل منصب رئيس دائرة المنظمات الجماهيرية، ثم أمينًا عامًّا مساعدًا لقطاع الثقافة والإعلام.
بدأ العمل في العمل الوزاري، عُين وزيرًا للاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة الوفاق الوطني في 7 ديسمبر 2011، وبعد 3 أعوام صدر قرار جمهوري بتعيينه نائبًا لرئيس الوزراء في حكومة باسندوة بالإضافة إلى منصب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، وبعد ذلك مستشارًا لرئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي في 1 أغسطس 2015.
الإقالة
في أكتوبر 2018، أقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رئيس وزرائه أحمد عبيد بن دغر من مهامه، وأمر بإحالته للتحقيق، وكلّف معين عبدالملك سعيد خلفًا له، وأرجع ذلك لعدة أسباب منها الإهمال الذي رافق أداء الحكومة خلال الفترة الماضية في المجالات الاقتصادية والخدمية، وتعثر أداء الحكومة في تخفيف معاناة الشعب اليمني في سبيل حل المشاكل التي تواجهه وتوفير احتياجاته.
كما أكد أنه من بين تلك الأسباب أيضًا: انهيار العملة المحلية وفشل الحكومة في التعامل مع الحالة الاقتصادية المتدهورة للبلاد، وفشل الحكومة في اتخاذ إجراءات فعلية لمواجهة كارثة إعصار لبان الذي أصاب محافظة المهرة جنوبي البلاد.
تدليس المعلومات
بعد إقالته من منصبه والتحقيق معه في جرائم الفساد، بات يعمل على التضليل والتدليس والأكاذيب، في محاولة لطمس حقوق الجنوبيين وحماية مستقبلهم من الحوثيين، حيث خرج في مقالاته مطالبًا ضمنيًّا بتقسيم اليمن، متناسيًا احتلال 94 وتداعياته على الجنوب بعقود من سياسة الإفقار والإقصاء، لتنفيذ سياسة تنظيم الإخوان الإرهابي.
كما دعم عدة أكاذيب، منها وجود غالبية ساحقة ترفض استعادة دولة الجنوب، كما ظهر ضمنيًّا دعمه للإخوان وتوجيهات الجماعة له، حيث قال نصًّا: "لم تعد مواجهة مخططات إيران للسيطرة والهيمنة على المنطقة عبر السيطرة على أجزاء من اليمن أمرًا يهمكم".
فيما حاول تشويه القضية الجنوبية، زاعمًا أن الشعب اليمني ترك شأنه للغير ليقرروا مصير البلاد، ومصيرهم، وادعى أيضًا أن الدماء سالت في تحرير سقطرى من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، بينما تجاهل عدوان ميليشيات الإخوان وقطر بالاعتداء على الآمنين في أبين، وفرض ميليشيا الحوثي الحرب في الشمال.