تقرير بريطاني: إيران تمنح داعش أرضًا خصبة للعودة إلى العراق

تقرير بريطاني: إيران تمنح داعش أرضًا خصبة للعودة إلى العراق
صورة أرشيفية

يحاول تنظيم داعش إعادة ترتيب صفوفه مرة أخرى في العراق، وهذه المرة بمساعدة الميليشيات الإيرانية، التي ترى أن كل سني هو مقاتل في داعش وبالتالي تضطهد السنة وتهمل المناطق السنية؛ ما يسهل عودة التنظيم بسرعة أكبر من ذي قبل.

الظروف العراقية الحالية تمنح التنظيم فرصة العودة

أكدت صحيفة "آرب نيوز" البريطانية، أن الهزيمة الإقليمية لتنظيم داعش في سوريا والعراق كانت مجرد البداية لتدمير التنظيم الإرهابي وأيدلوجيته بالكامل.

وتابعت: إن الطريقة التي دمرت بها المناطق السنية في العراق في الحملة ضد داعش أعادت ببساطة الظروف التي أدت في البداية لإيجاد التنظيم.

وأضافت: فبعد تدمير البنية التحتية لمناطق سيطرة التنظيم لم يتم الاهتمام بها؛ ما يمكن التنظيم من شن هجوم على العراق في أي وقت أو مكان.

وأشارت إلى أن إعادة الإعمار متخلفة في المناطق السنية المدمرة في العراق عن قصد، فلم يتم تجنيد السنة في صفوف القوات النظامية للسيطرة على الأراضي وتأمين السكان في المناطق التي كانت تحت سيطرة داعش سابقًا.

وأوضحت أن التفكير السائد في بغداد وفي القطاعات الفكرية البارزة في واشنطن -كلاهما خاطئ- وهو أن المناطق السنية والكردية هي الأفضل عندما تحكمها قوى شيعية.

وأضافت: أن الشيعة يروجون لفكرة واحدة وهي أن السنة والأكراد هم من يسببون المشاكل، هذه الحجة لا تنجح وتفشل مع انضمام حركة الشباب الشيعي الاحتجاجية إلى صفوف المحرومين والميليشيات الإيرانية المنتشرة في جميع أنحاء العراق.

في حالة العراق، القوات العاملة في هذه المناطق المحرومة ليست عراقية تصادف أن تكون شيعية وترتدي زي الجيش العراقي أو الشرطة العراقية - إنها الميليشيات، وهي أكثر ولاءً لطهران من العراق.

إيران تساهم في عودة ظهور داعش من جديد

وأكدت الصحيفة أن الميليشيات المدعومة من إيران ترى أن كل ذكر سنّي في سن الجيش هو مقاتل داعش في المستقبل أو متعاون سابق أو مستقبلي مع التنظيم. 

وأشارت إلى أنهم لا يعرفون هذه المناطق السنية، ولا يعرفون القبائل، ولا يثقون بهم، ويعاملون السنة كخلايا جاهزة للإصابة بمرض داعش. 

وأضافت: أن انعدام الثقة بين العراقيين من جميع الطوائف وهذه الميليشيات المدعومة من إيران هو الأعلى حاليًا على الإطلاق، وداعش يراقب الوضع بهدوء.

وأوضحت أن هذه الممارسات الإيرانية في العراق كانت السبب الرئيسي وراء ظهور داعش عام ٢٠١٣، فإيران جعلت الحكومة العراقية وقتها طائفية قمعية اضطهدت السنة والأكراد وأهملت محافظات صلاح الدين والأنبار وديالى ونينوي وحتى تكريت والموصل.

وتابعت: إن الظروف الحالية التي خلقها الشيعة والإيرانيون تجعل من العراق أرضًا خصبة لإعادة تنظيم داعش مرة أخرى.